أعلن نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس عن استحداث 10 ولايات منتدبة جديدة، سيشرع في تقسيمها مباشرة عقب الانتهاء من الانتخابات التشريعية المقبلة. أوضح الوزير في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على هامش مراسم تسليم المفاتيح وعقود الاستفادة من سكنات البيع بالإيجار "عدل"، بمعية عبد المجيد تبون، وزير السكن والعمران والمدينة، ووزير التجارة بالنيابة، أن التقسيم الجديد سيكون عمليا قبل نهاية السنة الجارية، على أن يشمل دوائر ومناطق جديدة غير الولايات المنتدبة المعروفة، وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. هذا ودعا بدوي في كلمة له بالمناسبة إلى المشاركة بقوة في تشريعيات الرابع ماي المقبل، التي إعتبرها "مفتاح الجزائريين" للمحافظة على استقرار وتنمية الوطن، وقال في هذا الصدد "ونحن على أبواب الانتخابات التشريعية المقبلة أغتنم الفرصة من أجل تحسيس وتحفيز كل المواطنين على ضرورة المساهمة في إنجاح هذا الموعد الذي يعتبر بالنسبة للجزائريين والجزائريات المفتاح الذي يصون الأمن والاستقرار الذي يعرفه البلد"، وأردف "الانتخابات التشريعية هي فرصة لنا لأن نكون متواجدين بقوة بهدف تمرير رسالة قوية كجزائريين مفادها أننا متماسكين ومتضامنين ونحافظ على أمننا وإستقرارنا وسكينتنا، ونرافق كل مؤسسات الدولة على رأسها الجيش الوطني الشعبي، والمؤسسات الأمنية، والوقوف وقفة رجل واحد للدفاع على الوطن". هذا وأشار وزير الداخلية، إلى عدم نسيان ما عاشته الجزائر من أزمات ومآسي ومن دماء وتخريب، وقال "واليوم نعيش في مثل هذه المناسبات السعيدة التي لم تكن لتتجسد لولا العبقرية التي كرسها رئيس الجمهورية من خلال تكريس قيم السلم والمصالحة الوطنية في البلاد"، بعدما أبرز المتحدث أنه لولا الأمن والاستقرار والسكينة التي ينعم بها البلد لما كان بالإمكان تجسيد مختلف البرامج التنموية على مستوى كل التراب الوطني. من جهة أخرى ثمن المتحدث الجهود التي يبذلها إطارات قطاع السكن لتجسيد التحديات الكبرى التي أقرها برنامج رئيس الجمهورية، والمتمثلة أساسا في تحسين الظروف المعيشية للمواطن، وأكد أن هناك مئات الآلاف من السكنات في مختلف الصيغ توزع على مستوى التراب الوطني، وقال في هذا الشأن "وهي رسالة قوية لكل من كانوا يشككون في تجسيد البرنامج التنموي لرئيس الجمهورية"، مضيفا انه سيتم العمل على أن يستفيد كل الجزائريين الطالبين لسكن من سكناتهم.