يطالب سكان قرية أولاد عيسى والمسماة بالطواطحية التابعة لبلدية عمر في ولاية البويرة، بضرورة التعجيل في مواصلة مشروع ربط منازلهم العائلية بالغاز الطبيعي الذي انطلق منذ سنة 2010 وكان من المقرر أن يتم استلامه في أجل سنة واحدة فقط، لكن وبعد مرور الفترة المحددة لم يتحقق ذلك، مما أخر استفادة السكان من هذه المادة الضرورية التي تشهد ندرة في بعض أيام فصل الشتاء وتسجل زيادة في ارتفاع أسعارها. تأخر تسليم المشروع في وقته المحدد، أثار حفيظة وسخط السكان خاصة أنهم يواجهون يوميا هواجس غير متناهية إزاء عدم استفادتهم من خدمات هذا المورد الحيوي الذي أصبح ضرورة من ضروريات الحياة اليومية خاصة في فصل الشتاء الذي تسجل فيه المنطقة انخفاضا محسوسا في درجة الحرارة. القرية هذه وما جاورها استفادت كغيرها من بلديات الولاية من مشروع ربط سكناتها بالغاز الطبيعي ولكن وبعد مرور أربع سنوات من الإنجاز الذي وصلت نسبته إلى أقل من 60 بالمائة لا يزال السكان يعتمدون على مادة الحطب وقارورات غاز "البوتان" للتدفئة رغم انتهاء المدة المحددة لاستلام مشروع ربط البلدية بقنوات نقل الغاز الطبيعي، هذا الوضع أجبر قاطني المنطقة على تحمل البرودة الشديدة التي تتميز بها خلال كل فصل شتاء، ومتاعب جلب غاز البوتان من نقاط بيعه البعيدة، حيث قال أحد المواطنين في هذا الشأن "انطلقت أشغال ربط سكناتنا بالغاز الطبيعي من سنة 2010 وكان المنتظر أن نستفيد من هذا المورد الحيوي السنة المنصرمة لكن لتباطؤ الأشغال والتهاون فإننا أجبرنا على قضاء شتاء بدون غاز أمام عدم أخذ إجراءات صارمة والضغط على المكلف بالإنجاز بالالتزام بالمدة المحددة للإنجاز". كما عبر عدد من المواطنين ممن التقيناهم عن تذمرهم الشديد إزاء الوضع خاصة أن شتاء هذه السنة بارد وسجلت تساقط كميات من الثلوج بالمنطقة ما اضطرهم للجوء إلى الاحتطاب واستعمال الطرق البدائية للتدفئة، أو البحث عن قارورات غاز البوتان التي يصعب عليهم نقلها أمام غلق الطرقات بسبب الثلوج. كما أعرب قاطنو المنطقة عن امتعاضهم إزاء السيناريوهات المتمثلة في انعدام قارورات غاز البوتان نتيجة الطلب الكبير عليها، ما يجبرهم على الوقوف أمام طوابير غير منتهية للظفر بقارورة الغاز، وقد اتهم السكان المكلف بالمقاولة الذي حسبهم يقف وراء معاناتهم، بسبب تماطله في التقدم بالأشغال رغم أن الإنجاز حسبهم جد سهل ولا يتطلب كل هذه المدة المحددة، لكن المقاول يتعمد مرات عدة إلى توقيف الأشغال من دون مبرر ما جعلها تسجل تأخرا فادحا. وقد وطرح السكان عدة تساؤلات للسلطات عن سبب هذا التأخر غير المبرر مطالبين بضرورة التدخل والضغط على الشركة المكلفة بالإنجاز لاستئناف الأشغال والتعجيل في ربط منازلهم بهذا المورد الحيوي لتوديع المشاكل الناجمة عن عدم الاستفادة من خدماته والتي أرقت حياتهم اليومية.