تترقب بلدية الخرايسية نصيبها من الترحيل في العملية رقم 22 التي ستتم عبر ثلاث مراحل، حيث انهت دراسة ملفات العائلات القاطنة بحوش لامات الذي يضم 500 عائلة تقطن في ظروف جد صعبة منذ سنوات طويلة، هذا وتجدر الإشارة إلى أن البلدية تخلو من البيوت القصديرية، في انتظار دفع عجلة التنمية بها، حيث تشهد عديد النقائص خاصة ما يتعلق بالتهيئة والمرافق الضرورية التي كان العقار عائقا أمام إنجازها. تشرف بلدية الخرايسية على غلق ملف المواقع القصديرية بعد القضاء على غالبيتها، في انتظار ترحيل قاطني حوش لامات الذي يضم حوالي 500 عائلة من المنتظر أن يتم ترحليها خلال العمليات القادمة المبرمجة قبل نهاية السنة الجارية، بعدما انهت اللجان المختصة على مستوى الدائرة دراسة ملفاتهم، حسبما أشار إليه رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي أكد أن الملفات انتهت التحقيقات الخاصة بها في انتظار تحديد موعد الترحيل من قبل مصالح ولاية الجزائر. سكان حوش لامات يعانون في صمت يعيش قاطنو حوش لامات ببلدية الخرايسية معاناة رسمية نتيجة ظروف قاسية رسمتها الحياة، بحيث بات مطلب ضرورة تدخل السلطات المحلية لحل مشاكلهم التي لا تزال عالقة منذ مدة ضرورة حتمية. فمقر سكناهم مهدد بالانهيار في أية لحظة بسبب التشققات والتصدعات التي نجمت عن الزلزال الذي ضرب العاصمة مرات عديدة، إضافة إلى الرطوبة العالية والرائحة الكريهة التي باتت تنبعث بسبب تعطل قنوات الصرف الصحي، مثلما أشار إليه القاطنون بالحي. وفي تصريح للمواطنين فقد أكد هؤلاء بأنه ومنذ زلزال 2003 تدهور وضع سكناتهم بشكل كبير، حيث أصبحت المياه تتراكم داخل السكنات، مما يشكل حالة طوارئ مستمرة بالنسبة لهم في موسم الأمطار. وعند معاينة السلطات المحلية لوضعية السكنات فقد تم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء حسب تصريحات السكان. هذا الوضع الناجم عن الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي وكذا تشقق السكنات وتسرب المياه إلى داخلها، كلها ظروف أسهمت بشكل أو بآخر في إصابة العديد من الأطفال بأمراض الحساسية والأمراض الجلدية وكذا الربو. وحسب بعض المواطنين فانه في حال تساقط الأمطار يرغم هؤلاء في تغطية الأسطح بقطع بلاستيكية عازلة للمياه حتى لا تتسرب إلى داخل السكنات وهو الوضع الذي زاد من استيائهم وسخطهم بشكل كبير. وقال السكان إن وضعيتهم تزداد تعقيدا مع مرور الوقت، متخوفين من استمرار إقامتهم في الحوش، مشيرين إلى أن المخاطر تحدق بهم من كل جهة سواء في فصل الصيف أو الشتاء، مناشدين السلطات الولائية ترحيلهم إلى سكنات لائقة في القريب قبل حلول فصل الأمطار المقبل. هذا وتحدث السكان عن المراسلات العديدة التي بعثوا بها للسلطات المحلية من أجل النظر في وضعيتهم وترحليهم إلى سكن لائق إلا أنهم لم يتلقوا أي رد ايجابي من قبل السكان، ولم يبق أمامهم سوى انتظار تدخل السلطات المحلية لانتشالهم من هذه الوضعية المزرية بشكل يوفر لهم شروط الراحة والعيش الكريم. أكثر من 700 طلب للاستفادة من سكن اجتماعي تحصي بلدية الخرايسية أزيد من 700 طلب للاستفادة من سكن اجتماعي، مقابل حصة ضعيفة من السكن لا تتعدى 80 مسكنا اجتماعيا ما جعل البلدية تعاني صعوبة في تحديد القائمة. وحسب بعض طالبي السكن بالبلدية، فإنهم انتظروا طويلا الإعلان عن القائمة، مناشدين السلطات الولائية الرفع من حصة البلدية من هذه الصيغة من السكن بالنظر إلى الطلبات العديدة عليها. محطة نقل عصرية مطلب السكان جدد سكان بلدية الخرايسية مطلبهم المتمثل في انجاز محطة نقل عصرية تتوفر على كل خطوط النقل المطلوبة التي تسهل تنقلات المواطنين إلى مختلف الوجهات، حيث أشار السكان في معرض حديثهم للجريدة إلى معاناتهم اليومية في التنقل إلى عاصمة الولاية الجزائر. وحسب السكان فإن خطوط النقل المتوفرة بالبلدية لا ترقى لتطلعات المواطنين، خاصة ناحية تافورة، حيث ينتظر المتوجهون إليها ساعات قدوم الحافلة، خاصة في منتصف النهار، موضحين أن الغالبية يعتمدون في تنقلاتهم على الحافلات العاملة على خط البليدة – الجزائر، وأكد محدثونا أن البلدية تشهد نقصا كبيرا في خطوط النقل الرابطة بين البلديات المجاورة مما يصعب من حركة القاطنين بها. وطالب السكان السلطات المعنية بالتدخل وانجاز محطة للنقل الجديدة بمعايير عصرية، تتوفر على خطوط كافية لتلبية احتياجاتهم. سكان الخرايسية يطالبون بانجاز مراكز بريدية جديدة رفع زبائن بريد الجزائر بالخرايسية بالعاصمة مطلب انجاز مركز بريدي آخر أو فتح مكاتب عبر الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، لتجنب الازدحام الكبير الذي يشهده يوميا المركز البريدي الوحيد الواقع بوسط المدينة والذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من المواطنين المتوافدين عليه خاصة في نهاية كل شهر. حيث عبر بعض الزبائن المتوافدين على المركز في حديثهم للجريدة عن انتقادهم للوضعية، مشيرين إلى أنهم يضطرون للتنقل إلى مراكز بريد البلديات المجاورة في العديد من الأحيان، بالإضافة إلى انتظارهم لساعات طويلة من أجل استلام أموالهم، الأمر الذي أرهق المتقدمين في السن منهم والمتقاعدين، خاصة خلال أيام دفع رواتبهم. وفي هذا السياق، أشار أحد المتوافدين على المركز إلى الكثافة السكانية الكبيرة التي تعرفها البلدية، فضلا عن الاكتظاظ الشديد الذي شهده المركز مؤخرا، بالنظر إلى العدد الهائل من الزبائن المتوافدين عليه من كل جهة، خاصة أن البلدية تشهد توسعا عمرانيا كبيرا في السنوات الأخيرة. وفي هذا الشأن، طرح أحد المواطنين جملة من النقائص التي يعرفها مركز البريد، في ظل توقف أجهزة الإعلام الآلي، فضلا عن الموظفين بالمركز الذين لم يستطيعوا تلبية كافة طلبات واحتياجات الزبائن في فترة وجيزة، بسبب قلة عدد العاملين. وصرح العديد من المواطنين بأنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات أمام الشبابيك، مستغربين أمر عدم إيجاد حل للمشكل من قبل الجهات الوصية، طالبين منهم في نفس الوقت، توسيع مركز البريد أو بناء مكتب آخر أوسع من شأنه تخفيف الضغط والازدحام المسجل على مستوى مركز البريد الحالي، مع تمكينهم من سحب أموالهم دون أي ضغط أو مناوشات. ومن جهتهم، أعرب العمال بالمركز البريدي الرئيسي عن عدم ارتياحهم بسبب الاكتظاظ الدائم بالمركز، مما يشكل ضغطا كبيرا عليهم، مطالبين السلطات المحلية تخصيص أرضية لبناء مركز بريدي آخر، من شأنه تخفيف الضغط على الطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن مركز بريد الخرايسية عرف مؤخرا إنشاء مكتب خاص بالقابض بجانب مكتب الأرشيف، ما زاد من الضغط على المركز الذي يتوافد عليه سكان الأحياء التابعة للبلدية على غرار سيدي بوخريس وسيدي سليمان وبن شعوة ... لإجراء بعض المعاملات البريدية. وإلى أن تستفيد بلدية الخرايسية من مكاتب بريدية جديدة بالأحياء الكبيرة تبقى معاناتهم متواصلة في سحب رواتبهم والقيام بمعاملات أخرى في المركز البريدي بوسط المدينة. شباب يطالب بدار للشباب رغم توفر بلدية الخرايسية على دار للشباب إلا أنهم يطلقون عليها تسمية "الخردة" بالنظر إلى الحالة الكارثية التي آلت إليها، مشيرين إلى تدهور حالتها منذ سنوات دون أن تقوم السلطات بإنجاز البديل الذي من شأنه أن يكون فضاءات لشباب المنطقة الذين يتنقلون إلى البلديات المجاورة، رغم قيامها بهدمها، وهو ما جعل الشباب والقاطنين بالبلدية يتساءلون عن سبب تهميش السلطات لهذا الجانب الهام وعدم تجسيد مشروع لإنجاز دار للشباب جديدة ترقى لتطلعات هذه الفئة، التي اشتكت من النقص المسجل في المرافق الرياضية والشبانية مما أدخلهم عالم الفراغ الذي يكاد يقضي على مستقبل البعض منهم، فيما يهرب البعض من الشباب إلى البلديات التابعة لولاية الجزائر أو البليدة والقريبة منهم من أجل الانخراط في المراكز الثقافية والنوادي المتواجدة بها. وقال الشباب في معرض حديثهم ل"السلام"، أن كل الوعود التي سبق للمسؤولين المحليين أن تقدموا بها بخصوص إنجاز مرافق جديدة خاصة بهم لم تجسد على الواقع وبقيت مجرد كلام لم ينفذ مما جعلهم لا يثقون في وعود جديدة للمسؤولين. بلدية بحاجة إلى أسواق جوارية يضطر قاطنو بلدية الخرايسية التنقل إلى بوفاريك التابعة لولاية البليدة أو نحو الدويرة وبلديات أخرى تابعة للعاصمة من أجل اقتناء كل ما يحتاجون له من مواد استهلاكية، وهذا في ظل غياب سوق يومي منظم يلبي احتياجات السكان الذين هم في تزايد. وحسب محدثينا فإنهم يعانون يوميا في قطع مسافات من أجل اقتناء كل ما يحتاجون له ناهيك عن المصاريف الزائدة التي تصرف على وسائل النقل خاصة بالنسبة للذين يعتمدون على وسائل النقل العمومي. وتساءل السكان عن سبب بقاء محلات الرئيس مغلقة في وجه الزبائن والتجار رغم إنهاء الأشغال بها، وهو ما أثار تساؤلات المواطنين، الذين يطالبون السلطات بفتحها كون المنطقة بحاجة ماسة إليها. الجدير بالذكر أن بلدية الخرايسية قامت بإنجاز سوق يومي انتهت الأشغال به، حيث لم يتم توزيع محلاته، حيث من شأنه امتصاص الباعة الفوضويين الناشطين على مستوى البلدية والتي استغلوا فرصة انعدام سوق جواري. النفايات تحاصر عديد الأحياء هذا واشتكى سكان عديد الأحياء التابعة لبلدية الخرايسية على غرار سيدي بوزيد وبوخريص والسلام وغيرها من الأحياء الأخرى الانتشار الواسع للنفايات في كل مكان، حيث فشلت مؤسسة إكسترانت في القضاء على النقاط السوداء بالمنطقة، لاسيما في فصل الصيف مثلما أشار إليه قاطنو الأحياء المذكورة والذين اتهموا السكان أنفسهم بالرمي العشوائي للنفايات خارج الوقت المحدد لجمعها، ما أدى إلى تراكمها وتبعثرها واستقطابها للحشرات والجرذان. وطالب السكان من السلطات المعنية بالتكثيف من عملية جمع النفايات ومضاعفة عدد الحاويات الخاصة بجمعها لإنهاء المشكل خاصة أن موسم الحر على الأبواب. بلدية الخرايسية تعاني عديد المشاكل الأخرى على غرار غياب التهيئة بعديد الأحياء وهو المطلب الذي يرفعه السكان خاصة في فصل الشتاء، إذ تتحول طرقاتهم بمجرد سقوط قطرات من المطر إلى وديان، إلى جانب نقص كبير في المشاريع ذات المنفعة العامة والتي ترجع السلطات سبب تأخر تجسيدها إلى أزمة العقار التي تعاني منها البلدية، حيث أغلب الأراضي فلاحية تابعة للخواص.