ناشد سكان بلدية هراوة والي العاصمة التكفل بالمشاكل التي يواجهونها، وعلى رأسها السكن والبطالة، خاصة الشباب الذين اشتكوا أيضا من غياب المرافق الرياضية والثقافية، مؤكدين أن بلديتهم لا تحظى بالأهمية كباقي بلديات ولاية الجزائر. وقد عبر الكثير منهم ل”المساء” عن قلقهم من الوضعية التي آلت إليها بلديتهم، التي لم يحقق رؤساء البلديات الذين تعاقبوا على تسييرها التنمية المحلية التي وعدوا بها، مؤكدين أن بلديتهم تواجه العديد من المشاكل التي انعكست سلبا على حياة سكانها، خاصة ما تعلق منها بتدهور شبكات طرقات البلدية، وعدم ربط أغلب أحياء البلدية بشبكة الغاز الطبيعي وضعف النقل المدرسي، وافتقار البلدية إلى ثانوية إلى غاية اليوم. وفي هذا الصدد، استغل هؤلاء فرصة الزيارة الميدانية التي قام بها والي العاصمة لمنطقتهم لينقلوا انشغالاتهم ومنها مشكل السكن الذي تواجهه الكثير من العائلات، على غرار تلك القاطنة بملعب هراوة منذ عدة سنوات، وكذا البيوت القصديرية التي تنعدم بها أدنى ضروريات الحياة. من جهة أخرى، ذكر المشتكون من الشباب بنقص الملاعب الجوارية التي جعلتهم يلجأون إلى أماكن غير آمنة للعب وقت الفراغ، مما يعرضهم لمختلف الآفات، كما تحتاج البلدية -حسب المتحدثين- إلى مكتب بريد مناسب، بسبب صغر المكتب الحالي، الذي أصبح لا يستوعب عدد الزبائن المتوافدين عليه، وكذا مركز طبي، كون الأخير أصبح غير كاف، مؤكدين أن العقار موجود لاحتضان المشاريع والمرافق الرياضية والتكفل بمشكل السكن بالنسبة للكثير من العائلات. وفي مجال التهيئة أشار المتحدثون إلى وضعية الطرق والمسالك التي أصبحت غير صالحة ويصعب استعمالها بسبب الأوحال والحفر التي تميزها في فصل الشتاء، مثلما لاحظناه خلال الزيارة الميدانية التي قمنا بها رفقة والي العاصمة، كما ينتظر هؤلاء أخذ بعين الاعتبار مطلب تهيئة محطة نقل الحافلات للقضاء على الفوضى التي تميز هذا القطاع، خاصة أن أصحاب الحافلات يتوقفون في المكان الذي يحلو لهم. من جهتها، رفعت رئيسة بلدية هراوة، السيدة حورية عزوني، الانشغالات المطروحة إلى والي ولاية الجزائر، مطالبة بالحصول على إعانة للتكفل بالنقائص وإنجاز المشاريع لتحسين ظروف حياة السكان، منها غياب عيادة متعددة الخدمات ومركز للتكوين المهني الذي تم اختيار الأرضية التي سيقام عليها المشروع وقاعة متعددة الرياضات ومكتب بريدي لائق عوض الحالي الذي لم يعد يستوعب الزبائن المتوافدين عليه. وفي سياق متصل ناشدت المتحدثة مسؤول الولاية من أجل تسريع أشغال إنجاز الثانوية التي تعتبر مطلبا ملحا لسكان هراوة، خاصة أولياء التلاميذ الذين ينتظرون تجسيد هذا المشروع لتخفيف عناء تنقل أبنائهم لبلديات الرويبة وعين طاية للدراسة في ظل النقص الفادح في النقل المدرسي، مما أثر كثيرا على مستوى التلاميذ، كما أشارت المسؤولة الأولى عن بلدية هراوة إلى نقص في الملاحق الإدارية بحي عدل الذي يضم 2200 سكن، حيث حددت الأرضية من طرف لجنة الولاية في انتظار تجسيد هذا المشروع. على صعيد آخر، طالبت السيدة عزوني بالاهتمام بالمنطقة السياحية بالقادوس والطرفاية وتسريع الدراسة الخاصة بالتهيئة لجلب المستثمرين وخلق مناصب شغل، فضلا عن مساعدة سكان الأحواش البالغ عددها حوالي 42 حوشا وتسوية وضعيتهم، من خلال تثبيتهم في أراضيهم أو الاستفادة من سكنات اجتماعية للتكفل بعدد منهم.