يشتكي سكان بلدية لقاطة ببومرداس العديد من النقائص التي لا تزال تنتظر التفاتة السلطات الوصية على غرار مشكلة نقص السيولة المالية بالمركز البريدي الوحيد الذي لم يعد يلبي كل طلبات الزبائن، إضافة إلى تدني الخدمات بالعيادة واهتراء الطرقات، في ظل الحلول المنعدمة. ل. حمزة قال السكان ل(اخبار اليوم) أنه على السلطات المحلية إنجاز ملحق بريدي آخر، يخفف الضغط على المركز البريدي، وعن قطاع النقل في البلدية، قال السكان أنه يغرق في الفوضى، حيث تعاني بعض الخطوط من التشبع الكبير في حين خطوط أخرى تعاني من نقص عدد الحافلات، ما يجبر المواطنين للانتظار ساعات حتى تأتي حافلة ممتلئة عن آخرها، وما زاد من غضب المواطنين أن البلدية تتوفر على مواقف نقل عشوائية لا تتوفر على أدنى المقاييس، مشيرين في السياق ذاته إلى حالة محطة نقل المسافرين التي لا تتوفر على واقيات وإشارات تدل على وجهة الحافلات، فضلا عن اهتراء أرضياتها، مما يزيد من معاناة مستعمليها خاصة في موسم الأمطار. هذا وقد جدد السكان مطلبهم المتمثل في توفير النقل المدرسي لأبنائهم، الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مدارسهم، وفي غالب الأحيان يتأخرون عن المواعيد المحددة لانطلاق الدروس، ما يعرّضهم لعقوبات ويستدعي الأمر مرافقة أوليائهم. بدورهم، طرح شباب البلدية مشكل النقص المسجل في المرافق الرياضية والترفيهية التي يقضون فيها أوقات فراغهم كالملاعب الجوارية وقاعات الرياضية الغائبة بالمنطقة إذ غيابها ساعد على انتشار مختلف الآفات الاجتماعية من سرقة وغيرها كما أشار محدثونا إلى غياب المساحات الخضراء التي يلجؤون إليها للترفيه عن أنفسهم. وقد راسل السكان مرات عديدة سلطات البلدية من أجل إنجاز أسواق جوارية أخرى خاصة على مستوى الأحياء ذات الكثافة السكنية الكبيرة، تجنبهم التنقل إلى الأحياء البلديات المجاورة في ظل النقص المسجل في وسائل النقل، لكنهم لم يتلقوا أي رد بخصوص المشكل، كما طرح قاطنو البلدية عدة نقائص مسجلة على مستواها، منها تدهور حالة الطرقات المؤدية لبعض الأحياء وخاصة الأحواش وحرمان هذه الأخيرة من شبكة المياه الصالحة للشرب، وفي هذا الصدد أكد قاطنو عدة أحياء بالبلدية أن معاناتهم تتضاعف في فصل الشتاء، حيث تتحول الطرقات إلى مستنقعات للمياه يصعب اجتيازها خصوصا بالنسبة لتلاميذ المدارس.