تتوقع سفارة كندا بالجزائر تسجيل ارتفاع في عدد الجزائريين الراغبين في الهجرة نحو كندا، في ظل الإجراءات التي تعتزم السلطات الكندية إتخاذها بهدف تسهيل إجراءات منح تأشيرة الدخول للمهاجرين ذوي التخصّصات الأكاديمية، وذلك من أجل منح فرصة للمهاجرين من الخارج وسعيا لتنمية الاقتصاد الداخلي، دون تحديد سقف الأجانب المؤهلين للانضمام للبرنامج على مدى العامين الأولين من انطلاقه. وترمي الخطة الكندية الجديدة للهجرة التي تم الإعلان عنها للمرة الأولى في نوفمبر الفارط، إلى تقليص مدة الحصول على إذن العمل والتأشيرة من ستة أشهر أو سنة إلى أسبوعين فقط، ما من شأنه أن يرفع من عدد طالبي الهجرة نحو كندا، خاصة أن المبادرة الكندية جاءت خلال فترة حرجة تمر بها شركات تكنولوجية كندية، والتي تعمل على اجتذاب أمهر العاملين والخبراء على مستوى العالم: في ذات السياق، قال نافديب بينز وزير الابتكار الكندي حفل إطلاق برنامج لتسهيل اجراءات منح التأشيرات، " في عالم حيث بات الناس أكثر انغلاقا وحيث تزداد الشعبوية، هناك الكثير من التخوف من الإسلام والكثير من المشاعر المعادية للمهاجرين، قررت كندا أن تتخذ موقفا فريدا". هذا ويحتل الجزائريون صدارة المهاجرين إلى كندا للاستقرار والعمل، حيث يشكون حسب آخر الأرقام لوزارة الهجرة والجاليات الثقافية بكندا، ما يزيد عن 18 في المائة من مجموع الجاليات الأجنبية المستقرة بكندا كما تبيّن الأرقام أنّ 70 في المئة من الجزائريين المستقرين بكندا هم شبان من حاملي الشهادات الجامعية أو مهنيين مؤهلين. ويعرف أن السلطات الكندية تعتمد كثيرا معيار الإنتقائية في قبول ملفات الهجرة، حيث تختار من تتوفر فيهم الكفاءات والشروط التي تحددها الجهات المكلفة بالهجرة بما يخدم مصلحة كندا.