أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، أمس وإلى الدورة الجنائية المقبلة، محاكمة الإرهابي "غ.عمار" المكنّى "المقاتل أبو جبل" و"ي.ب. محمد" راعي غنم من توارق مالي، بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة والمتاجرة واستيراد الأسلحة واختطاف رعايا أجانب. ويتعلق الملف القضائي بالجماعات الإرهابية النشطة بمالي، موريطانيا والنيجر والتي كان يترأسها الإرهابي الجزائري المطلوب دوليا عماري صايفي، المعروف في أوساط الجماعات المسلحة ب" البارا". وسبق لمحكمة الجنايات أن أدانت المتهم الأول بالسجن المؤبد والثاني بسبع سنوات سجنا نافذا، قبل أن تقبل المحكمة العليا الطعن الذي تقدما به. ويعرف عن الإرهابي المكنى "المقاتل أبو جبل"، إلتحق بالجماعات الإرهابية سنة 1996 بعد انقضاء العقوبة المسلطة عليه من محكمة قسنطينة في قضية إرهابية، وذلك بعد الدعوى التي وجّهها له الإرهابي "أبو الهمام"، وكلّف في بداية نشاطه مع الجماعة الارهابية الجديدة بمهام الحراسة والطبخ إلى غاية مرافقته "أبو البراء"، قبل أن يتم إدماجه في العمل المسلّح، حيث شارك في عدّة عمليات من بينها اغتيال 30 مواطنا في حاجز مزيف في الصحراء، قتل ستة عمال بشركة سوناطراك، إضافة إلى مشاركته في قتل مواطن وذبح شخصين آخرين في اليوم الموالي. هذا وانضم ذات الإرهابي إلى كتيبة الفرقان الناشطة بجبال بوكحيل، أين عمل كمخبر، كما قدّم للإرهابي المكنى "أبو هريرة" أسماء ملازمين في الجيش اخترقوا الجماعات الإرهابية وعملوا كمخبرين ليتم إعدامهم، كما شارك ذات المتهم في صنع العديد من القنابل اليدوية وزرعها ما أودى بحياة مئات الأشخاص. وجاء في محاضر المصالح الأمنية بخصوص ذات المتهم، أنه تنقل بين دول الساحل تحت إمرة "عبد الرزاق البارا" وشارك في المفاوضات من اجل الحصول على فدية مقابل إطلاق سراح السياح الألمان المختطفين، فضلا على مشاركته في عمليات اختطاف 21 سائحا وحجزهم بمنطقة الطاسيلي. هذا وانتقل "غ.عمار" إلى النيجر بغرض شراء كمية من الأسلحة،حيث تم عقد صفقة مع نقيب مالي يدعى "لمان" الذي باعهم 4000 خرطوشة ومجموعة من الرشاشات، كما التقى بموفد أسامة بن لادن الأمير السابق لتنظيم "القاعدة" إلى البارا، ويتعلق الأمر بالمدعو بدر الدين اليمني. وشارك نفس المتهم في عمليات إرهابية تحت إمرة "مختار بلمختار" أمير منطقة الصحراء، كما تبين أن المتهم دخل رفقة مجموعة من عناصر ''البارا'' إلى تشاد في أواخر 2003 أين اشتبك رفقة 47 إرهابيا مع عناصر الحركة التشادية قتل فيها 30 شخصا، كما وقع أسيرا لتنظيم الحركة التشادية من اجل الديمقراطية والعدالة لسنوات.