هدّدت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء "أسنتيو"، أمس بالدخول في إضراب واسع خلال الدخول الدراسي المقبل احتجاجا على آلية التوظيف التي تعتمد عليها الوزارة الوصية . ودعت التنسيقية في بيان لها وزارة التربية إلى استصدار قرار وزاري مشترك عبر إجراء استثنائي يُمكّن رتب الآيلين للزوال من الترقية من دون قيد أو شرط، بالإضافة إلى تجميد التوظيف الخارجي لرتبة مشرف تربية وعدم استغلال القوائم الاحتياطية، إلى حين التسوية النهائية لملفات المساعدين التربويين، فضلا عن تبني الأقدمية العامة كمعيار للمشاركة في الإمتحانات المهنية. وقالت التنسيقية في ذات البيان، إنّ وزارة التربية "أخلفت وعودها"، وهي "تتلاعب بمصير الآلاف من المساعدين التربويين وتنتهج سياسة الكيل بمكيالين عند تعاملها مع موظفي التربية"، مشيرة إلى أن مصالح بن غبريت أصبحت "وزارة للأساتذة وليس للتربية، ما من شأنه إحداث فتنة بين مكونات الأسرة التربوية ويجعل الدخول المدرسي على فوهة بركان"، يقول البيان. هذا وعرفت الامتحانات المهنية في سلك المساعدين التربويين نتائج كارثية، فيما رفضت التنسيقية الوطنية آلية التّوظيف الخارجي التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية للمشرفين التربويين، وطالبت في المقابل باستصدار رخص استثنائية لصالح المساعدين التربويين لتمكينهم من الترقية إلى رتبة مشرف تربية على غرار الرخص الاستثنائية التي استفادة منها أسلاك التعليم. وتستند التنسيقية في مطالبها إلى المادة 84 مكرّر5 التي حدّدت ما نسبته 40 بالمائة من المناصب المطلوب شغلها لرتبة مشرف التربية عن طريق التّرقية الداخلية، 30 بالمائة للامتحان المهني و10 بالمائة فيما يخص التّسجيل على قائمة التأهيل للمساعدين الرئيسيين للتربية، فيما حدّدت المناصب المطلوب شغلها للتّوظيف الخارجي عن طريق المسابقة على أساس الاختبارات 60 بالمائة . واتهمت التنسيقية وزارة التربية ومصالح الوظيف العمومي بضرب المادة القانونية المذكورة عرض الحائط وعدم مراعاة النسب التي يقرها القانون.