انتقدت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين الشروط التعجيزية التي وضعتها وزارة التربية للمشاركة في الامتحانات المهنية، وحذرت المسؤولة الأولى للقطاع من هضم المزيد من حقوقهم والتي ستولد المزيد من الاحتقان في القطاع، وهذا قبل أن تهدد باحتجاجات عارمة في الدخول المدرسي المقبل بالتنسيق مع لجنة ”الأنباف” للمساعدين التربويين التي لبت دعوتها لتوحيد الجهود لتحقيق مختلف القضايا العالقة. ووقفت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين في بيان لها على فحوى ومضمون المراسلة المنشور رقم 1186 المؤرخة في 18 جويلية 2016 فيما يخص الامتحانات المهنية بعنوان 2016 لتسجل امتعاضها من مستوى التفكير والمعالجة العرجاء لوزارة التربية لملف المساعد والمشرف التربوي الذي يبقى بعيدا كل البعد عن المعالجة التشريعية المنصفة في القرارات الواردة في المراسلة 1186 والخاصة بفتح امتحانات مهنية لرتبة: مساعد تربوي – مساعد رئيسي للتربية – مشرف التربية – مشرف رئيسي للتربية أين سجل استحالة مشاركة الرتب المشار إليها لعدم استيفاء شرط الأقدمية الواردة في أحكام المرسوم التنفيذي 12-240. واعتبرت التنسيقية أن شروط المشاركة الواردة في المراسلة هي شروط تعجيزية، الهدف منها هو الإقصاء التعسفي والمقنّن لسلكي المساعد التربوي والمشرف التربوي من الإمتحانات المهنية وهو ما يناقض وعود الوزارة بالقضاء على الرتب الآيلة للزوال وتثمين خبرة المساعدين والمشرفين التربويين من خلال فتح دورات الامتحان المهني أوالتسجيل على قوائم التأهيل. وتجدر الإشارة حسب التنسيقية إلى أن آخر دفعة للمساعدين التربويين هي دفعة 2010 ولكن هناك مساعدين وظفوا في سنة 2011 من القوائم الاحتياطية في إطار أحكام المنشور رقم 01 المؤرخ في 5-1-2011 المتعلق بمدة صلاحية القائمة الاحتياطية للمسابقات على أساس الاختبارات بل وهناك من وظف في سنة 2012. ودعت التنسيقية الوزارة الى توخي الدقة ومقاربة ملف المقاربة العادلة والمنصفة لمسارهم المهني وفق رؤية تشريعية وميدانية تآزرها رخص استثنائية لمعالجة إشكالية شرط الأقدمية في الامتحانات المهنية أو التسجيل على قوائم التأهيل بعيدا عن الارتجالية والعبثية التشريعية والتنفيذية في إصدار القرارات. وأكدت التنسيقية أن تجاهل وزارة التربية لانشغالاتهم سيولّد عنفوانا نضاليا غير مسبوق، مؤكدة العمل لإنجاح أي حراك نضالي قبيل وأثناء الدخول المدرسي ،جاعلين من الموسم الدراسي 2016-2017 موسما لجني ثمار الحركة النضالية للمساعد والمشرف التربوي بالتّنسيق والتضامن والوحدة. وحملت في المقابل ممثلة مسعدي التربية وزارة التربية كامل المسؤولية في عدم الوفاء بوعدها بخصوص مطالبها وأكدت أنها تضعها أمام مسؤولياتها والمألات الخطيرة التي ستنجر عن سياستها العرجاء المنتهجة في معالجتها لملف مساعدي التربية. وأمام هذا دعت التنسيقية الوزارة الاستجابة لمطالبها حفاظا على السلم التربوي المنشود وذلك بمراجعة كل القرارات التعسفية التي من شأنها حرمانهم وإقصاءهم من حق الترقية المكفول دستورا وقانونا والتكفل بالانشغالات والمطالب التالية، مطالبة بالقضاء على ما يعرف بالرتب الآيلة للزوال مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية بالترقية إلى الرتبة القاعدية مشرف التربية بالتحويل التلقائي للمناصب المالية عن طريق استصدار رخص استثنائية لتجاوز إشكالية شرط الأقدمية في الامتحانات أوت 2016 أو التسجيل على قوائم التأهيل دورة سبتمبر 2016. كما دعتها تثمين الخبرة المهنية للمشرفين التربويين المتكونين والمدمجين بتعميم ما ورد في النقطة الثانية من التعليمة الوزارية المشتركة رقم 003 المؤرخة في 12 أكتوبر 2015 لتشمل أحكامها المشرفين التربويين، وتفعيل وتمديد أحكام التعليمة الوزارية المشتركة رقم 04 لتمكين المشرفين التربويين الحاملين لشهادة الليسانس من الترقية إلى رتبة مشرف رئيسي وتطبيق ما ورد في المرسلة 216-2016 لتمكين المساعدين الرئيسيين للتربية الحاملين لشهادة DUEA أو ما يعادلها بعد التوظيف للترقية إلى رتبة مشرف التربية، مع استصدار رخصة استثنائية تتيح للمشرفين التربويين المشاركة في الامتحانات المهنية أو التسجيل على قوائم التأهيل للترقية إلى رتبة مستشار التربية أمام عزوف أسلاك التدريس على المشاركة في الترقية إليها.