كذّب علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، خبر استقالته من على رأس الحزب واعتزاله العمل السياسي نهائيا خلال الفترة القادمة، معتبرا أن الخبر مجرد إشاعات مغرضة. وفي السياق ذاته فند أحمد عظيمي الناطق باسم طلائع الحريات، كل الإشاعات التي تم تداولها مؤخرا عبر مواقع إلكترونية والمتعلقة بإستقالة رئيس الحزب علي بن فليس، مؤكد أن هذا الأخير مناضل ولا يمكن لأي مناضل أن يستقيل من النضال. وجاء تكذيب، المسؤول الأول عن هيئة الإعلام، بالحزب، عبر صفحته الرسمية على "الفايسبوك"، قائلا "لا أحد يستقيل من النضال لأن النضال ليس وظيفة". هذا واستاء، مناضلو طلائع الحريات من تداول إشاعة استقالة رئيس الحزب علي بن فليس، مؤكدين أنها لا تُنقص حسبهم من رهانهم وقيمة الحزب ورئيسهم، حيث جاءت مناشيرهم دفاعا عن التشكيلة السياسية ضد كل المتربصين بها. هذا، وقد أفادت مصادر لبعض مقربيه في وقت سابق نيته تسليم زمام قيادة حزبه طلائع الحريات، إلى قيادات شابة وكفؤة بإمكانها حمل المشعل بدلا عنه في الفترة القادمة، التي ستشهد وفقا لما أسرت هذه المصادر ل "السلام" إعتزال بن فليس العمل السياسي بشكل نهائي. في السياق ذاته ربطت مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسمائها، نية بن فليس، تطليق الحياة السياسية بدءا بإنسحابه من قيادة حزبه، بالمشاكل والفوضى الكبيرة التي صادفها خلال إعداد قوائم طلائع الحريات الخاصة بالإنتخابات المحلية المقررة في ال 23 نوفمبر القادم، وعجزه أيضا عن التواجد على مستوى أكبر عدد ممكن من البلديات عبر الوطن، في ظل المنافسة الشرسة التي فرضتها أحزاب أخرى يتقدمها كل من حزبي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وكذا حزب جبهة المستقبل الذي يقوده غريمه في مسقط رأسه باتنة، عبد العزيز بلعيد، الذي ضيق عليه الخناق في المنطقة وسلبه جزءا كبيرا من بريقه وقاعدته الشعبية والنضالية بالمنطقة. هذا ولم يستطع حزب المترشح السابق للرئاسيات، من تسجيل حضوره إلا في 40 بلدية و14 مجلسا ولائيا تحسبا للمحليات المقبلة، وهو ما يعتبر أمرا غير متوقع وغير مقبول في نفس الوقت بالنسبة لحزب مثل طلائع الحريات، الذي يعتبر من بين التشكيلات السياسية الأكثر تنظيما وإستقرارا رغم حداثة ولادته بحكم أنه تحصل على الإعتماد منذ سنتين فقط. كلها عوامل لوحت في وجه بن فليس ببوادر فشل ذريع مرتقب في المحليات المقبلة، ومن جهته فقد ندد رئيس حزب الطلائع بواقع الحال هذا عديد المرات في خرجاته الإعلامية التي أظهر فيها نوعا من البرودة في التعاطي مع أهم الأحداث التي تعرفها الجزائر داخليا وتحيط بها في الخارج على عدة أصعدة. هارون.ر