أعلن بهاء الدين طليبة عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني عن تاريخ ميلاد التنسيقية الوطنية لمساندة الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة انه سيكون خلال الأسبوع الثاني من شهر جانفي الجاري على اقصى تقدير. وقال طليبة في اتصال هاتفي مع جريدة "السلام" ان ذلك سيكون خلال ندوة صحفية سيتم تحديد تاريخها في خلال اسبوع . وقال طليبة أن التنسيقية التي أعلن عنها مؤخرا تضم شخصيات وطنية وأحزاب سياسية منها الإسلامية ومنظمات حكومية وأخرى غير حكومية وشخصيات رياضية وأعضاء بالبرلمان بغرفتيه. و في رده على سؤال "السلام" حول فكرة ميلاد التنسيقية ومن ورائها قال طليبة إن ذلك مطلب شعبي بالدرجة الأولى وليس هناك أي خلفيات غير ذلك. يأتي هذا مع اقتراب نهاية العهدة الرابعة للرئيس بوتفيلقة وبداية العد التنازلي لرئاسيات 2019 .والفت التنسيقية عودتها إلى واجهة المشهد السياسي مع اقتراب المواعيد الرئاسية فلم يتبق من عمر الرئاسيات المزمع تنظيمها ربيع 2019 سوى القليل، حيث تزامن ظهورها مع تعالي أصوات المعارضة بتنظيم رئاسيات مسبقة وتطبيق المادة 102 من الدستور التي تنص على إعلان المجلس الدستوري شغور منصب الرئيس بعد تدهور حالته الصحية وهو الذي لم يظهر في خطاب رسمي أمام الشعب منذ 2012 حسبها. مشاركة الأحزاب الإسلامية في التنسيقية المساندة للرئيس بوتفليقىة ستتحدد رسميا من عدمها خلال انعقاد الاجتماع التنسيقي المرتقب. من جهتها الأحزاب التي تنشط تحت قبعة المعارضة قد تعلن ولاءها في أية لحظة حسب متتبعين للوضع السياسي السائد في البلاد خاصة وان التنبؤ بمن سيخلف بوتفليقة في قصر المرادية أمر صعب في ظل غياب منافسين حقيقيين . وبالعودة إلى مشروع قانون تعديل الدستور سنة 2008 المتعلق بفتح العهدات وإعادة صياغته من جديد في فيفري 2016 بمصادقة البرلمان بالإجماع بعودة غلق تعدد الترشح لأكثر من عشر سنوات فان بوتفليقة يكون قد ضمن لنفسه عهدة خامسة وسط تراجع دور المعارضة وتعالي الأصوات المطالبة بترشح الرئيس لعهدة خامسة غير قابلة للتجديد . واعتمادا على ما سبق فان سيناريو أن يخلف بوتفليقة نفسه سنة 2019 أمر شبه وارد خاصة بعد تشرذم المعارضة وفشلها الذريع في لم شملها خلال التشريعيات الأخيرة في انتظار ما ستحدثه الأيام القليلة القادمة في حال ظهور منافسين آخرين .