كشف رئيس جمعية "الأمان" لحماية المستهلك حسن منوار، تسجيل 50 ألف حالة سرطان سنويا، بسبب الاستهلاك الغذائي غير المنتظم وغيرها من الأمراض الناتجة عن سوء الاستهلاك، مضيفا أن أكثر من 4 ملايين مصاب بالسكري 80 بالمائة منهم إصابتهم بسبب الاستهلاك العشوائي. وأضاف حسن منوار في تصريح إعلامي أن دور الجمعية يقوم على التحسيس وبناء ثقافة استهلاكية لا يكون فيها التبذير، مشيرا إلى أن الزيادات التي شهدتها بعض المواد تقدر ب 30 بالمائة يقابلها التبذير في الاستهلاك في شتى المتطلبات من الكهرباء إلى الهاتف وصولا إلى تضييع الوقت الذي يؤثر على الإنتاج والإنتاجية، كما لا تقابلها الزيادات في الخدمات. وأبرز ضيف الأولى أن الجزائري يبذر كثيرا إذ يتجاوز 30 بالمائة مما يستهلك سواء في شهر رمضان أو على مدار السنة فعلى سبيل المثال تبذير الماء إذ لا يتم ترشيد استهلاكه، فحسب الإحصائيات هناك شريحة الأقل من 25 سنة تبذر دون علمها وممكن توعيتهم، وشريحة من 25 إلى 40 سنة فيهم نسبة استرجاع، أما شريحة 45 سنة فما فوق وجد فيها نسبة قليلة التي هي على استعداد للتراجع عما تستهلكه في تنظيم المعيشة سواء في الطاقة أو في الوقود وفي التبغ أو في المواد الأخرى. وأشار رئيس جمعية "الأمان" لحماية المستهلك إلى أن المستوردين كانوا يحضرون أي شيء ويباع بأي ثمن إذ توجد الكثير من المواد في السوق وحاليا الميكانيزمات تغيرت إذ تقلصت نسبة الاستيراد وزادت الأسعار، كما أن أسعار المواد المدعمة قد ارتفعت فنمط المعيشة بدأ بالتغير أما ثقافة الجزائري وتصرفاته في الاستهلاك لم تتغير ولذا فإن دور الجمعيات مرافقة المستهلك كي يتأقلم مع نمط المعيشة وذلك بتحديد الأولويات في الاستهلاك وترشيده، وتطرق إلى النقل والزيادات التي مست الوقود وتبعاتها وتأثيرها على المواطن وعلى نقل السلع فالميزانية أصبحت ثقيلة، فيأمل أن لا يستغل المتعاملون الاقتصاديون الوضع في المضاربة، قائلا إن الجمعية تسعى إلى زرع الاستهلاك العقلاني للجزائري.