طمأن نجادي مسقم، المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، التلاميذ وأوليائهم، وإستبعد فرضية السنة البيضاء، مؤكدا إستغلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع لإستدراك التأخر الذي سجلته المدارس في عديد الولايات بسبب إضراب نقابة "الكنابست" منذ قرابة الثلاثة أشهر. كشف المسؤول ذاته عن تعويض 426 أستاذا مضربا في ولاية البليدة، وأن ما بين 500 و600 منهم قد يتعرضون للشطب، فيما يتم العمل على مستوى المفتشيات التربوية لتكييف برامج الدراسة من أجل الإستدراك وتفادي السنة البيضاء، بوضع جدول زمني جديد لا سيما في ولايات البليدة وبجاية وتيزي وزو، مع مرافقة الأساتذة الذين تم تنصيبهم كمستخلفين على أن تتم امتحانات الفصل الثاني يوم 10 مارس المقبل. في السياق ذاته أشار نجادي مسقم، في تصريحات صحفية أدلى أول أمس على اثير الإذاعة الوطنية، إلى أن وزارة التربية تحتكم في قرارها بخصوص فصل الأساتذة المضربين للقانون والعدالة، وعلى هذا الأساس شرعت منذ الأربعاء الماضي في إرسال إعذارات رسمية وستلجأ إلى الفصل في حال عدم الامتثال إلى سيادة القانون، مضيفا أن آلاف الأساتذة يلتحقون بمناصب عملهم يوميا. هذا وأشار المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، أن الأخيرة تجد صعوبة في صنع توافق فعلي في الميدان، بين حق النقابات في الإضراب الذي كفله الدستور، وحق التلاميذ في التمدرس في أجواء هادئة، وهو الحق الذي يعتبر أسمى من الأول و يضع الوزارة أمام حتمية ضمان هذا الحق العمومي يضيف المتحدث ، الذي أردف في هذا الصدد " وهو ما يجعل الوزارة اليوم صارمة في استعمال قانون العمل الذي يجبرها على خصم أجور المضربين وعدم الإعتراف بما يسمى بالإضراب المفتوح".