أكد ناصر سنجاق المدرب الوطني السابق أن المدرب رابح سعدان يبقى عميد أو بالأحرى شيخ المدربين الجزائريين والجميع يشهد له بالكفاءة الكبيرة، وما أثير حوله بعد استقالته عقب مباراة تنزانيا الأخيرة تبقى محاولة لهز استقرار الرجل والمساس بصورته. وأشار المدرب السابق لشبيبة القبائل إلى أن سعدان نجح باقتدار في رد الاعتبار للكرة الجزائرية في وقت قصير، حين كان أشد المتفائلين بالكرة الجزائرية لا يتوقع تأهل الخضر إلى كان 2010 لكون اختياراته التكتيكية كانت براغماتية إلى حد بعيد بالنظر إلى تركيبة الخضر، وقد نجح في تحقيق المعجزة وتأهيل الخضر إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، قبل أن يواجه الرجل بعض الأشياء الخارجة عن نطاق كرة القدم. لم ينس سنجاق الحديث أيضا عن عبد الحق بن شيخة وخروجه من الباب الضيق، مؤكدا أن الجنرال راح ضحية بعض التكتلات داخل المنتخب، وتصرفات بعض اللاعبين المغتربين أو بالأحرى المحترفين الذين خلقوا له المشاكل في مباراة المغرب خاصة ما بين شوطي المباراة، حيث تفنن أحد اللاعبين في غرفة حفظ الملابس في لوم المدرب بعد أن علم بإخراجه بداية الشوط الثاني، وكلها ظروف ساهمت سلبيا في التسيير الحسن للمباراة من قبل عبد الحق بن شيخة الذي لا يلام على النتيجة النهائية لمواجهة مراكش، لا سيما وأن كل الظروف كانت تلعب ضده في تلك المباراة. ”أنصح بعض ركائز الخضر بالاعتزال وحاليلوزيتش مطالب بتحمل مسؤولياته” عرج مدرب نوازي لوساك الفرنسي على المحور الشائك في مجال كرة القدم الجزائرية والمتمثل في المنتخب الوطني، حيث بدا واضحا في تصريحاته بشأن مستقبل الخضر تحت وصاية المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وقال: “إن المنتخب بدأ يدخل تدريجيا طور الشيخوخة وأنصح ومنذ الآن بعض ركائز المنتخب بالاعتزال لتفادي تشويه صورتهم، وأرى أنه بات من الضروري ضخ دماء جديدة لأن مجمل لاعبي الخضر في وقتهم الحالي لا يستطيعون تكرار الإنجاز الذين حققوه من قبل، أو بالأحرى تقديم نفس الأداء الذي كان خلال التصفيات المزدوجة السابقة، بعدما بلغ المنتخب الجزائري عتبة نهائيات أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، فضلا عن مونديال 2010 بالرغم من صعوبة المأمورية”. كما حاول سنجاق تمرير رسالة واضحة للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، طالبه من خلالها ببلوغ الأهداف التي سطرها مع الاتحادية، والمتمثلة في تأهيل الخضر إلى المونديال وبلوغ الدور النهائي من نهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، وهو ما اعتبره سنجاق أمر عسير وصعب المنال، بالنظر للمستوى المتواضع الذي أظهره لاعبو الخضر خلال المواعيد السابقة، وقال: “صراحة لا يمكن إصدار أي حكم بخصوص طريقة عمل حاليلوزيتش، بما أنه قاد المنتخب في ثلاثة مباريات فقط وأمام منتخبات مستواها متوسط أو أقل، بما في ذلك المنتخب التونسي الذي واجه المنتخب الوطني في غياب معظم ركائزه، وأرى أن مهمته ستكون جد صعبة في بولوغ الأهداف التي سطرها لكن عليه رفع التحدي”. ”أملك الوصفة المثالية للتعامل مع اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة” اعترف المدرب السابق لشبيبة القبائل بالمزاج الصعب للاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، والمأمورية الصعبة للمدرب المحلي في التصدي لهذا، قصد إرساء قواعد الانضباط في أي نادي من الأندية الجزائرية أو حتى في المنتخب الوطني. واستشهد بما قام به حسان يبدة في مواجهة الإياب بين المنتخب المغربي ونظيره الجزائريبمراكش مابين شوطي المباراة، حين رد بالثقيل على المدرب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة واحتج على تغييره. مؤكدا في المقابل أنه يملك الوصفة السحرية والمثالية للتعامل مع هذا الصنف من اللاعبين. وذهب سنجاق لأبعد من ذلك حين قال إن شيخ المدربين رابح سعدان أخطأ التقدير حين لم يستنجد به لمساعدته خلال المونديال. ”صراحة أتالم كثيرا لحالة أرضية ملعب 5 جويلية، وباقي الملاعب الجزائرية كارثية ولا تخضع لأي مقاييس” وبعدها عرج على الوضعية المزرية التي آلت إليها الملاعب الجزائرية، خاصا بالذكر المركب الأولمبي 5 جويلية الأولمبي الذي أصبح شبيها بالمزرعة، حيث تحسر كثيرا على الوضعية المزية التي آل إليها خاصة وأنه كان في الوقت القريب يعتبر مفخرة الجزائر، مضيفا أنه يتساءل كل يوم عن سبب عدم امتلاك بلاد بحجم الجزائر ملعب يليق بسمعتها ومكانتها على الساحة الإفريقية على الأقل، وبرر سنجاق حالة الأرضيات لغياب الصيانة، فضلا عن عدم وجود سياسة وعاد في حديثه للسياسة الرشيدة في طريقة استعمال الملاعب في فرنسا حتى في الأقسام السفلى والتي تخضع لأنماط خاصة، يتم من خلالها استغلال الملعب الرئيسي مرتين في الأسبوع. فيما يبرمج النادي تدريباته في الملاحق التي لا تعد ولا تحصي، على عكس الواقع الجزائري المر الذي يجعل النادي دون مأوى في كل مرة. ”فينغر جلب بستانيا لأرسنال لصيانة أرضية ملعب الإمارات” جدد الناخب الوطني السابق حديثه عن طريقة الإستغلال العقلاني للملاعب المعشوشبة طبيعيا، وضرب مثلا في ذلك بالطريقة المعهودة لدى المدرب الحالي لأرسنال الإنجليزي، وتمسك بانتداب بستاني مختص في ترميم الأرضيات المعشوشبة طبيعيا، وطالبه حسبه بترميم الأرضية وقص العشب حسب الخطة التكتيكية التي تناسب الفريق الإنجليزي، في إشارة منه للطريقة الاحترافية التي يتعامل بها المدربون العالميون. ”غياب الانضباط كان واضحا لدى المنتخب المحلي ..وما قام به سعيود وشعلالي لا يغتفر” بدا سنجاق متفاجأ بتصرف بعض لاعبي المنتخب الأولمبي في دورة المغرب وعلى رأسهم سعيود وشعلالي، مشيرا إلى أن غياب الانضباط كان واضحا، لا سيما وأنه لا يعقل أن يعبر أي لاعب عن غضبه اتجاه مدربه أثناء اللقاء أو عند إحداث تغيير، معتبرا ذلك قلة احترام للألوان الوطنية وأن ذلك شيء لا يغتفر في الملاعب الأوروبية أو تحت ألوان منتخب أوروبي. جدير بالذكر أن شعلالي كان قد رمى بشارة القائد على الأرض بعد إحداث تغيير، في حين سعيود عبر مرار عن رفضه البقاء على دكة البدلاء أو عند إحداث تغيير من طرف الطاقم الفني وبالتالي أكد سنجاق أن آيت جودي ليس الملام على ذلك وإنما عقلية هؤلاء اللاعبين. وفي السباق ذاته، دافع عن المدرب المحلي وتطرق لإخفاق آيت جودي الأخير مع المنتخب الأولمبي. مشيرا إلى وجود مدربين متواضعين في بطولتنا، لكن لا أحد يعترف عندما يتم إنجاز عمل جيد. وقال بالحرف الواحد: “المدرب المحلي عندما يفوز فالفضل يعود للاعبين وعندما ينهزم فهو كبش فداء”. ”إصابة عنتر يحيى سبب تراجع مستواه” قال سنجاق إن سبب تراجع مستوى قائد المنتخب الوطني لكرة القدم عنتر يحيى مرده بالدرجة الأولى عدم تماثله التام من الإصابة التي كان يعاني منها اللاعب وفشله في معالجتها الجيدة، وهو ما أثر عليه بالسلب في مواصلة مشواره الرياضي دون خطأ. بالمقابل من ذلك عاد سنجاق للحديث عن عبد المالك زياية الذي قال عنه إنه لاعب كبير بجميع المقاييس، واسترسل قائلا: “اللاعب يلزمه تحضير بسيكولوجي خاص قبل كل مباراة، وهو الأمر المغيب والذي أثر عليه بالسلب هذا الموسم خاصة مع تدني مستواه العام، مشيرا إلى أن اللاعب السابق لوفاق سطيف لديه كل الإمكانيات من أجل العودة من جديد إلى طريق النجومية، خاصة مع مغادرته للاتحادالسعودي نحو بني ياس الإماراتي. ”مهمة الوفاق في الحفاظ على اللقب الشتوي ستكون عسيرة” أعطى ضيف سنجاق وجهة نظره في ما يخص البطولة المحترفة الأولى بعد انتهاء مرحلة الذهاب وتتويج وفاق سطيف بطلا شتويا، مشيرا إلى أن النسر الأسود خالف التوقعات باحتلاله المركز الأول رغم بدايته المتذبذبة في الجولات الأولى. وأكد أن استثمار فريق اتحاد العاصمة في جلب اللاعبين لا يعني بالضرورة تتويجه بالبطولة، لأن هناك أندية أخرى من العيار الثقيل على غرار شبيبة القبائل وأولمبي الشلف، كما أقر بأن الأندية متقاربة المستوى ومن الصعب التكهن ببطل هذا الموسم.