زكّت العديد من محافظات وقسمات حزب جبهة التحرير الوطني، بمختلف ولايات الوطن، قرار تجديد المكتب السياسي ل "الأفلان"، وربطوه بإعطاء نفس جديد للحزب من جهة، وتكريسا من القيادة الحالية الممثلة في شخص الأمين العام، جمال ولد عباس، للديمقراطية والتداول على المناصب داخل الحزب من جهة أخرى. تهاطلت على مكتب ولد عباس، منذ الساعة الأولى للإعلان الرسمي عن تغيير وتجديد المكتب السياسي ل "الأفلان" بيانات تزكية ومساندة لهذا القرار من طرف القائمين على محافظات وقسمات الحزب بعديد ولايات الوطن على غرار محافظة تيبازة، وكذا تمنراست، عين صالح وعين قزام، تحوز "السلام" على نسخ منها، مرفوقة بتمنيات للأعضاء الجدد بالتوفيق في أداء المهام خدمة للوطن والحزب، وعبارات الشكر والإمتنان لأعضاء المكتب السياسي السابقين على كل مجهوداتهم. في السياق ذاته أكد القائمون على المحافظات السالفة الذكر، أن قرار تجديد المكتب السياسي ل "الأفلان" جاء في الوقت المناسب من أجل إعطاء نفس جديد للحزب إستعدادا للإستحقاقات السياسية المقبلة، وإعتبروه دليلا دامغا على تجسيد الممارسة الديمقراطية والتداول على المناصب داخل الحزب العتيد. جدير بالذكر أنّ ولد عباس، عيّن ظهر الأربعاء الماضي مكتبا سياسيا جديدا للحزب، بعدما أنهى مهام 15 عضوا من الوجوه القديمة أبرزهم الصادق بوقطاية، فيما أبقى على 4 أسماء فقط من التشكيلة السابقة. من جهة أخرى، كشفت مصادر جد مطلعة من محيط الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني ل "السلام"، عن لقاء مرتقب يجمع اليوم بتيزي وزو، الأمين العام بإطارات الحزب ومنتخبي 04 ولايات هي تيزي وزو، بجاية، البويرة وبومرداس، سيخصص لبحث أهم مستجدات الساحة الوطنية سياسيا وإقتصاديا، ومناقشة ملفي الرئاسيات وإنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة.