سيشرع الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية في شهر مارس المقبل، بتعويض الفلاحين والموالين ومربي الماشية الذين تراجع مردود أبقارهم من الحليب هذه السنة، كما سيعوض ذات الصندوق جل الفلاحين الذين تراجع إنتاجهم من زيت الزيتون والتمور وبعض الخضر والفواكه بنسبة 100 بالمائة. وحسب المصادر التي أوردتنا الخبر فإن الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية سيقدم على تعويض الفلاحين الذين تراجع إنتاجهم من مادة الحليب بنسبة 100 بالمائة بداية من شهر مارس المقبل. ولا تقتصر عملية التأمين هذه على مادة الحليب فقط، بل ستشمل أيضا منتوجات أخرى كبعض الخضر، الفواكه والتمور وحتى الفلاحين الذين تراجع إنتاجهم لزيت الزيتون، الذي يسجل في الآونة الأخيرة ارتفاعا هائلا في أسعاره. هذا كما أن قيمة التأمين ستختلف حسب حجم الخسائر التي تكبدها الفلاحون، حيث من المرجح أن تتجاوز قيمة التأمين 50 مليون سنتيم، علما أن العملية ستشمل فقط الفلاحين المؤمنين والمقدّر نسبتهم ب 5 بالمائة من أصل مليون فلاح حاصل على البطاقة المهنية. ويرجع سبب انخفاض عدد الفلاحين المؤمنين، إلى ارتفاع قيمة التأمينات المالية نسبيا، إلى جانب عدم تحسيس الفلاحين بأهمية هذه العملية التي تعود عليهم بالفائدة، لاسيما فيما يتعلق بالتأمين ضدّ الكوارث الطبيعية على غرار الجفاف والفيضانات، وهي الصيغ الجديدة التي شرع الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية في اعتمادها منذ بضعة أشهر لحماية الفلاحين، بعد انخفاض قيمة محاصيلهم الموسم الماضي.