الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي يقترح صيغة تأمينات جديدة ضدّ الكوارث الطبيعية قرّر الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي تعويض الفلاحين المتعاقدين مع التعاضديات الجهوية بمبالغ مالية في حال تسجيل أية خسائر مادية على مستوى التجهيزات أو تلف المحصول بسبب الجفاف والبرَد أو كما يعرف بالعامية "التبروري" مع العلم أن هذه التعويضات ستقدّر لأول مرة بنسبة 100 بالمئة. كشف ياسين جربيان، رئيس قسم على مستوى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، على هامش الصالون الوطني للفلاحة والصناعة الغذائية أن الفلاحين المتعاقدين مع الصندوق في إطار اتفاقيات التأمين سيستفيدون من تعويضات مالية بنسبة 100 بالمئة في حال تعرّض منتوجهم للتلف بسبب الجفاف والبرَد، مع العلم أن هذه التعويضات ستشمل منتجات الحبوب، الخضر وأشجار الفاكهة. وقال ذات المتحدّث في تصريح ل"الفجر" إن الأوضاع الجوية المتردية التي تشهدها الجزائر هذه السنة بسبب غياب التساقط ثم تهاطل الأمطار بنسبة كثيفة وكذا "التبروري" دفع الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي إلى اقتراح صيغ تأمينات جديدة تمكّنهم من تفادي خسائر بالملايير في حال تلف منتوجاتهم. وأوضح محدّثنا أن الفلاحين المتضرّرين بالبرَد والجفاف سيتلقون مبالغ مالية بعد استدعاء خبراء الصندوق لتقدير قيمة خسائرهم بداية من هذا الموسم، حيث إن هذه المبالغ تعادل نسبة 100 بالمئة من قيمة الخسائر، لا سيما وأن هذه الصيغة الجديدة للتأمينات تشمل المنتجات الأكثر عرضة للتلف على غرار الحبوب، الخضر وأشجار الفاكهة. وأوضح ذات المسؤول أن هدف الصندوق خلال الفترة الراهنة هو توعية الفلاحين بأهمية التأمين عن محاصيلهم تفاديا لأية خسائر قد تواجههم خلال الأيام القادمة بفعل الاضطرابات الجوية وعدم استقرار الأوضاع، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الفلاحين عادة ما يتوقّفون عن النشاط بفعل خسائر الكوارث الطبيعية والاضطرابات المناخية. وشدّد ممثل الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي أن ثقافة التأمين تبقى شبه غائبة عن فئة الفلاحين الجزائريين الذين لا يؤمّنون إلا على التجهيزات على غرار الجرارات وآلات الحرث والحصاد التي يقتنونها حديثا، وهو ما يندرج في إطار الوثائق الإلزامية لعقود البيع والشراء التي يفرضها البنك.