أطلقت الحكومة استراتيجية جديدة لإنقاذ قطاع النسيج والجلود من الإفلاس بتخصيص أكثر من 2.4 مليار دينار لدعم استراتيجية جديدة للتوزيع وتسويق المنتجات الوطنية وسط منافسة شرسة من المنتجات المستوردة. وقررت المجمعات الثلاثة للنسيج والجلود وصناعة الألبسة التابعة لشركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية، إنشاء فرع مكلف بتسويق منتوجاتهم في السوق الوطنية. وكشف أمس أحمد بن عياد، الرئيس المدير العام لمجمع صناعة الألبسة في تصريحات صحفية، أن شركة “جاكتس كلوب” التي كانت موجودة من قبل ستتوسع برفع رأسمالها لتمثل المجمعات الثلاثة وتسير محلاتهم الخاصة بالتوزيع عبر التراب الوطني. وأضاف أن هذه الشركة المكلفة بتسيير حوالي 50 محلا تجاريا ستكون العنصر الفعال في شبكة توزيع المنتوجات المصنعة. وسيمتلك مجمع صناعة الألبسة أغلبية المحلات بنسبة 60 بالمائة في حين يتوزع الباقي (40 بالمائة) بالتساوي بين المجمعين ليذر انداستري (الجلود) وتكسماكو (النسيج). وأوضح بن عياد أن مدينة الجزائر ستشهد إعادة افتتاح محلات تقع بشارع العربي بن مهيدي وديدوش مراد والعقيد لطفي (باب الوادي) ومحمد بلوزداد وطرابلس (حسين داي). وخصصت الدولة غلافا ماليا بقيمة 2.4 مليار دينار لإعادة فتح وترميم وتجهيز محلات التوزيع هذه التي ستمكن من بيع منتوجات شركة تسيير المساهمات للصناعات التحويلية في السوق الوطنية، حسبما صرح به مؤخرا السيد عبد الحق سعيداني رئيس مجلس إدارة شركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية. وأوضح المسؤول أنه سيتم استحداث حوالي 250 منصب شغل في إطار هذا المشروع. واستفاد قطاع التصنيع من مساعدة مالية بقيمة 140 مليار دينار في إطار مخطط الإنعاش.