قام الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بمعاينة محمد شعلالي المهاجم الشاب للمنتخب الأولمبي ونادي أبردين الناشط في الدرجة الأولى الإسكتلندية. المدرب الوبسني أشاد كثيرا بمستوى أداء شعلالي رغم لعبه المباراة مصابا في الكاحل، واستحسن المردود الذي قدمه في مباراة فريقه أمام كليمرنوك برسم الجولةالجولة الثالثة والعشرين من عمر الدوري الإسكتلندي، وانتهت بالتعادل السلبي، وهي المواجهة التي تابعها حليلوزيتش من المدرجات، ثم تحدّث بعد نهايتها مع قائد المنتخب الأولمبي مؤكداً له أنه استحسن عروضه المقدمة في المباراة. ومن خلال كل هذه المعطيات يتضح جليا أن المدرب البوسني أصبح متيقنا أن كتيبة محاربي الصحراء بحاجة ماسة إلى مهاجمين يمكنه الاعتماد عليهم في قادم الاستحقاقات؛ نظرا للمستوى المحدود للمهاجمين الحاليين أمثال جبور وغزال المصاب، الإضافة إلى عبد المالك زياية رغم أن هذا الأخير لم يحصل على فرصته كاملة مقارنة بسابقيه. جبور سفاح في اليونان وفزاعة مع “الخضر” يبقى الهجوم نقطة الضعف الأزلية للتشكيلة الوطنية الحالية، حيث إن رفيق جبور الملقّب بالسفاح من قبل أنصار ناديه أولمبياكوس اليوناني بفعل الأهداف القاتلة التي يسجلها في كل مرة مع فريقه؛ سواء في البطولة اليونانية أو حتى المنافسات الأوربية، فجبور يسجل هدفا في كل مباراة تقريبا؛ أي بمعدل تسجيل يصل إلى 0.8 هدف في كل مباراة، لكن على النقيض من ذلك، فصيامه مع “الخضر” حيّر حليلوزيتش وجعله يتعجّب من التباين في مردوده مع ناديه والمنتخب، إذ لم يفهم البوسني سر فعالية مهاجم أولمبياكوس مع ناديه، بينما أرقامه مع المنتخب تشير إلى نقص فعاليته، وهو الذي لم يتمكّن من توقيع إلاّ هدفين فقط في المباريات الرسمية مع “الخضر” في السنوات الثلاث الأخيرة أمام كل من مصر وليبيريا، كما سجل هدفين في المباريات الودية أمام الغابون والأوروغواي، ليصل مجموع ما سجل إلى أربعة أهداف فقط في 23 مباراة لعبها مع المنتخب الوطني؛ أي بمعدل أقل من ربع هدف في اللقاء الواحد. غزال كالعادة “مازال” وزياية لم تُمنح له الفرصة ولا تختلف أرقام غزال عن جبور، حيث مهاجم نادي تشيزينا الإيطالي لم يوقّع مع المنتخب الوطني سوى 3 أهداف في 26 مباراة لعبها مع الخضر؛ سواء كأساسي أو كاحتياطي، كما لم يسجل مع الأندية التي لعب لها سوى 13 هدفا في ثلاثة مواسم؛ أي أقل من 5 أهداف في الموسم، وهو غائب عن التهديف للعام الثالث على التوالي منذ لقاء رواندا في أكتوبر 2009، لدرجة أن حال غزال أصبحت تثير شفقة الجمهور الجزائري بحق، بالإضافة إلى عبد المالك زياية، الذي راح ضحية التهميش في صفوف المنتخب الوطني لما كان في أوج عطائه في صفوف اتحاد جدة سعودي، لكن مردوده تراجع كثيرا في الآونة الأخيرة ويواجه خطر قضاء نصف موسم أبيض بعدما تراجع نادي بن ياس عن ضمه بحجة معاناته من إصابة قديمة. حليلوزيتش يوجّه أنظاره إلى شعلالي وسوداني لفك شفرة الهجوم ما يقوم به المدرب الوطني يؤكد من يوم لآخر نيته في إحداث تغيير جذري على مستوى الخط الأمامي للهجوم، وذلك بالاعتماد على مهاجم نادي يماراش البرتغالي العربي هيلال سوداني، الذي قدّم مستوى لا بأس به في المباراة الودية للمنتخب الوطني أمام المنتخب التونسي في نوفمبر الماضي وحتى في المباراة التطبيقية الشهيرة الجزائر الخضراء أمام الجزائرالبيضاء، بالإضافة إلى محمد شعلالي (22 سنة) هداف المنتخب الأولمبي، الذي يترتقب أن توجَّه له الدعوة خلال مباراة المنتخب الجزائري ومضيفه غامبيا يوم 29 فيفري المقبل، في إطار الدور الثاني ذهاب من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.