انتُخب محمد السعيد رئيسا لحزب الحرية والعدالة لعهدة 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، كما انتخب المؤتمرون أمس بزرالدة بالعاصمة مجلسا وطنيا يتشكل من 100 عضو بينهم إعلاميون، وفي كلمة له بالمناسبة دعا محمد السعيد مناضليه إلى عدم استعجال نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة كهدف، طلب منهم اتخاذ هذا الاستحقاق فرصة لبناء الحزب معتبرا الانتخابات فرصة تتجدد. وأبدى محمد السعيد رهانه على الانتخابات المحلية أكثر من رهانه على الانتخابات التشريعية من خلال دعوة مناضلي الحزب إلى التحضير للدخول بقوة في الانتخابات المحلية القادمة، معتبرا الأخيرة فرصة لتكوين المناضلين الذين لا يملكون خبرة سياسية وسانحة لإبراز الكفاءات. وأكد الرئيس المنتخب لحزب الحرية والعدالة أن انتخاب المجلس الوطني للحزب يعد مرحلة تمهيدية يتم خلالها فتح مقرات الحزب في ولايات الوطن وتنشيط حملة لاستقطاب المنخرطين، مشيرا إلى أنه سيتم عن قريب تنصيب المكاتب الولائية طبقا للقانون الداخلي. ومن جهته أكد الناطق الرسمي باسم المؤتمر التأسيسي للحزب مصطفى هميسي، أن القيادة التأسيسية المنتخبة ستتولى تسيير شؤون الحزب وتأسيس الهياكل القاعدية إلى غاية المؤتمر الاستثنائي الذي سيتم عقده في حال الحصول على الاعتماد من المصالح المختصة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، وأضاف هميسي أنه سيتم إيداع ملف تأسيس الحزب لدى الوزارة الوصية خلال الأسبوع المقبل مذكرا أن حزبه متواجد عبر 42 ولاية.