كشف نائب مدير ميترو الجزائر، ستيتي، أن أشغال تمديد الميترو في شقه الثاني الرابط بين باب الوادي وتافورة في العاصمة ستنتهي سنة 2015. وأرجع أمس، ستيتي في مداخلته خلال الندوة الصحفية التي جاءت حول «محطة متحف ميترو الجزائر» والمقامة بيومية المجاهد في العاصمة، أسباب تأخر المشروع إلى خصوصية المنطقة التي استدعت دراسة معمقة ودقيقة من قبل مكاتب الدراسات، موضحا في ذات الشأن أن عمق الحفر وصل بساحة الشهداء 34 مترا عكس باقي المناطق التي بلغت 19 مترا تفاديا لإتلاف الآثار الموجودة بالمنطقة والتي تعود للحقبة العثمانية وكذا الرومانية. وقال نائب مدير مترو الجزائر إن محطة «متحف ميترو الجزائر» مشروع مشترك بين هيئته ووزارة الثقافة، مؤكدا على أن نسبة إنجاز الشطر الثاني من ميترو الجزائر تعدت نسبة 30 بالمائة، حيث تم تمديده على مسافة 2.5 كيلومتر من أصل 17 كلم، مضيفا «المحطة ذات طابع سياحي وتراثي تتوفر على محلات تجارية». من جانبه فند مدير الديوان الوطني لاستغلال وتسيير الممتلكات الثقافية التابع لوزارة الثقافة، عبد الوهاب زكار، الإشاعات المتضمنة أن الشطر الثاني من مترو الجزائر سيهدّم مباني القصبة العتيقة، مشددا على أهمية محطة مترو العاصمة بساحة الشهداء التي ستتحول إلى متحف المترو، في إشارة منه إلى أن الدولة رصدت ميزانية معتبرة من أجل تدعيم قاطني القصبة في ترميمهم لمساكنهم المصنفة ضمن التراث العالمي بنسبة 80 بالمائة، وذلك مباشرة بعد المصادقة على المرسوم التنفيذي الذي سيصادق عليه مجلس الوزراء في الأسابيع القادمة. تجدر الإشارة إلى أن محطة «متحف ميترو» بساحة الشهداء تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، وقد عثر أثناء الحفر على آثار ومبانٍ تعود إلى القرن السادس.