نفت وزارة الدفاع التونسية تقارير أشارت إلى وجود قوات عسكرية قطرية منتشرة على الحدود التونسية الليبية، بعد الأقاويل ووجهات النظر الكثيرة التي أثارتها وسائل الإعلام العالمية، أين فسر البعض هذا الوضع بمحاولة تفعيل قطر لاستراتجيتها الرامية إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول المغرب العربي خدمة لمصالح إسرائيلية. وذكرت الوزارة في بيان بثه التلفزيون التونسي الرسمي أمس، أن ما ورد في بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حول مسألة وجود عسكريين قطريين يشاركون في تأمين حدود تونس لا أساس له من الصحة، كما أوضحت الوزارة في بيانها أن مهمة القطريين الذين كانوا بتونس اقتصرت على العمل الإنساني دون سواه في المخيم القطري الذي أقيم بالجنوب التونسي لاستقبال وإيواء اللاجئين الوافدين من ليبيا. وأكدت الوزارة في هذا السياق أن المخيم القطري تم تفكيكه يوم الثاني من فيفري الجاري، وتم إيداع مكوناته في مستودع بمدينة تطاوين تم استئجاره للغرض، وكانت صحف تونسية قد أشارت في وقت سابق إلى رصد عدد من العسكريين القطريين في الجنوب التونسي يشاركون الجيش التونسي في عملياته لحماية الحدود التونسية الليبية. وللإشارة فإن مسألة التواجد العسكري القطري في الجنوب التونسي أثيرت أكثر من مرة أثناء الأزمة الليبية، حيث اتهمت أحزاب سياسية ومنظمات أهلية السلطات التونسية بتحويل محافظة تطاوين إلى منطقة عسكرية قطرية، هذا في الوقت الذي لم يتردد فيه حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي أنذاك في دعوة الشعب إلى التحرّك لتطهير منطقتي الذهيبة ورمادة بمحافظة تطاوين من الوجود العسكري القطري، بعد وجهات النظر الكثيرة التي فسرت هذا التواجد العسكري القطري على الحدود التونسية الليبية بمحاولة قطر لتفعيل سياستها الهادفة إلى التدخل في الشؤون الخاصة لدول المغرب العربي بدعم من إسرائيل خدمة لمصالح هذه الأخيرة.