كشفت مصادرنا الخاصة والمقربة من الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، أنه ضبط وبنسبة كبيرة معالم التشكيلة الأساسية التي سيتحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع عن حظوظ “الخضر” في موقعة الحسم المرتقبة يوم 29 فيفري الجاري في بانغول أمام المنتخب الغامبي، وذلك بالاعتماد على الرسم التكتيكي (4-3-3) وهي الخطة الهجومية التي تعتمد كثيرا على الأطراف وتتحول إلى (5-4-1) في حال الدفاع، وستعرف التشكيلة الأساسية بعض المفاجآت التي تمكنت “السلام” من التعرف عليها وعلى القائمة الأساسية المبدئية التي سيدخل بها المدرب البوسني، المباراة التي يراهن عليها كثيرا لتكون محطة انطلاقة فعلية للمنتخب الوطني. مبولحي سيكون في حراسة المرمى وبالرغم من الضجة الإعلامية التي أحدثها مؤخرا بخصوص احتمال مقاطعته لمباراة غامبيا بعد عودة الحارس فوزي شاوشي، إلا أن حارس سيسكا صوفيا البلغاري سيحافظ على مكانته الأساسية في حراسة عرين المنتخب الوطني أمام نظيره الغامبي، خاصة وأن رهان البوسني يبقى كبيرا على مبولحي للعودة بنتيجة إيجابية من بانغول سيما وأنه قلما خيب الظن في المواعيد الحاسمة، فيما سيكون حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي احتياطيا في اللقاء ويعتبر عزالدين دوخة من إتحاد الحراش الحارس الثالث. عنتر يحيى وبوڤرة في المحور وكادامورو ومصباح على الأطراف أما فيما يخص الخط الخلفي، فإن حليلوزيتش سيعتمد على مدافع ميلان أسي جمال الدين مصباح كظهير أيسر، فيما يكون الوافد الجديد ل”الخضر” ومدافع ريال سوسيداد الإسباني لياسين بن طيبة كادامورو على الجهة اليمنى من الدفاع في أول ظهور رسمي له، أما محور الدفاع فسيشكله صخرة دفاع نادي لاخويا القطري مجيد بوقرة، إلى جانب قائد التشكيلة الوطنية ومدافع كايزر سلاوتن الألماني عنتر يحيى، وبالتالي فإن البوسني سيعتمد على أربعة لاعبين في الدفاع ويعتبر ذلك كافيا لمواجهة منتخبنا الوطني. لموشية..مترف وڤديورة في الاسترجاع وقادير وفيغولي لصناعة اللعب أما على مستوى خط وسط الميدان فإن رأي الناخب الوطني استقر على الإعتماد على ثلاثة مسترجعين للكرات، ويتعلق الأمر بكل من وسط ميدان إتحاد الجزائر خالد لموشية ووسط ميدان شبيبة القبائل حسين مترف إلى جانب وسط ميدان نوتنغهام فوريست الإنجليزي عدلان قديورة، الذي فضله حليلوزيتش على وسط ميدان خيتافي الإسباني بسبب بدنية المرفولوجية وقوته في الصراعات الثنائية، مقارنة بوسط ميدان نادي خيتافي الإسباني مدحي لحسن، في حين سيتولى المتألق مؤخرا في البطولة الفرنسية بألوان فالانسيان الفرنسي فؤاد قادير والموهبة الصاعدة في “الليغا” بألوان فالنس سفيان فيغولي، مهمة صناعة اللعب وتموين الهجوم بالكرات الحاسمة، ومع تقدم هذا الأخير أكثر نحو منطقة العمليات ليكون كمهاجم ثان. مطمور في الهجوم وكرأس حربة وبالرغم من الفلسفة الهجومية للناخب الوطني، إلا أنه أمام غامبيا قرر توظيف مهاجم واحد فقط حقيقي، ويتعلق الأمر بالعائد بقوة في بطولة الدرجة الثانية الألمانية كريم مطمور بعدما أثبت مؤخرا فعاليته أمام مرمى المنافسين في “داربي” فرانكفورت، أين قاد فريقه إلى فوز عريض بتوقيعه ثلاثية كاملة تحت أنظار وحيد حليلوزيتش، الذي جمعه حديث خاص وسري مع مهاجم المنتخب الوطني عقب نهاية اللقاء ومن دون شك يكون قد أكد له على أنه يراهن كثيرا على سرعته في التوغل بالكرة وتمركزه الجيد داخل منطقة العمليات لإحداث الفارق أمام غامبيا. بودبوز وغزال أوراق هجومية رابحة ولحسن مرشح للدخول كاحتياطي وسيكون وسط ميدان نادي سوشوالفرنسي ومهاجم نادي ليفانتي الإسباني بمثابة ورقتين رابحتين في يد الناخب الوطني الذي سيعمل على توظيف اللاعبين وفق معطيات المواجهة، إلى جانب مدحي لحسن المرشح هوالآخر للدخول كبديل في وسط الميدان لتعويض مترف أو لموشية في مهمة استرجاع الكرات وحسم معركة وسط الميدان في حال ما إذا نال التعب من اللاعبين.