أفاد رئيس دائرة الكتاب ودعم القراءة العمومية رشيد حاج ناصر بأن وزارة الثقافة تسعى إلى الوصول بعدد المكتبات البلدية إلى 440 مكتبة سنة 2014 استكمل منها النصف ضمن مشروع دعم المطالعة. حيث بلغ عدد المكتبات البلدية المنجزة لحد الساعة 183 مكتبة من بين 1541 بلدية. على أن يتم إرساء مكتبة مركزية على مستوى كل ولاية ضمانا للتسيير الأحسن للمكتبات البلدية. كشف رئيس دائرة الكتاب على مستوى وزارة الثقافة خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بمقر جريدة المجاهد عن مشروع بناء 100 مكتبة بلدية في شكل برنامج مشترك بين وزارة الثقافة ووزارة الداخلية. مذكرا بالمشروع المشترك بين وزارتي التربية والثقافة والمتعلق بدعم وترقية المطالعة على مستوى المؤسسات التربوية، والتي قال بأنه من أهم المشاريع التي تعمل عليها دائرة الكتاب على مستوى وزارة الثقافة من خلال ترسيم لجنة تتكفل وبعناية كبيرة مهمة دراسة سبل ترقية وتشجيع المطالعة المدرسية الذي هو عمليا تشجيع على المطالعة العمومية. ومن جهة أخرى وفي سياق حديثه عن سياسة وزارة الثقافة في دعم المطالعة العمومية أوضح ذات المتحدث بأن صندوق دعم القراءة الذي تم رصده منذ العام 1999. أتى ثماره ضمن تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية سنة 2007 حيث تم طبع 1200 كتاب. إلى جانب دعم إصدار 3000 عنوان بين طبع ونشر وتوزيع. مذكرا بالرقم القياسي الذي حققته الدورة الأخيرة للصالون الدولي للكتاب من ناحية عدد الزوار الذي بلغ 1.5 مليون زائر. وهو ما اعتبره حاج ناصر عددا قياسيا روج لسمعة الصالون دوليا، حيث باتت دور النشر العربية والغربية تتسابق للمشاركة لعرض منشوراتها ضمن أجنحته في كل دورة. وفي رده على استفسار الحضور بخصوص برنامج وزارة الثقافة في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال. أكد حاج ناصر بأن المناسبة لا تعني وزارة الثقافة بشكل خاص بل تعني كل القطاعات ووزارة المجاهدين بالدرجة الأولى. موضحا اهتمام هيئته بإحياء المناسبة من خلال تركيز النشر على كل ما يتعلق بمرحلة الاستقلال في إطار التوثيق للخمسينية. وبخصوص تفعيل دور المرصد الوطني للكتاب الذي لا يزال معطلا منذ سنوات رغم ترسيمه بموجب المرسوم الرئاسي الصادر سنة 2009. قال حاج ناصر بأن وزارة الثقافة ليست إلا طرفا من الأطراف الفاعلة أو المعنية بهذا المشروع الذي يحتاج لإمكانيات بشرية ومادية عالية تضمن انطلاقه بمستوى يليق بمهامه، وهو ما اعتبره رشيد حاج ناصر أهم معوقات تفعيل المرصد.