أقامت شركة “ياهو” دعوى قضائية على خدمة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في كاليفورنيا متهمة الموقع العملاق بانتهاك 10 براءات تمتلكها هذه الشركة الريادية على الأنترنت. اتهمت شركة “ياهو” في مستند قضائي تقدمت به إلى محكمة منطقة شمال كاليفورنيا، موقع “فيسبوك” بانتهاك براءاتها في ميادين عدة منها الإعلانات والخصوصية وتوجيه الرسائل، فضلا عن الاستفادة إلى حد كبير من تكنولوجياتها المشمولة ببراءات في إطار نمو الموقع الذي بات لديه أكثر من 850 مليون مستخدم،مؤكدة أن غالبية التكنولوجيات التي يستخدمها “فيسبوك” هي ملك “ياهو” التي لها حق الأسبقية فيها، والتي حصلت من مكتب البراءات في الولاياتالمتحدة على براءات لحمايته. وأوضحت على سبيل المثال أن وظيفة استجماع الأخبار الشهيرة التي يلجأ إليها “فيسبوك” هي مثال واضح على انتهاك الموقع لنماذج “ياهو” الترويجية المشمولة ببراءات. حيث طلبت شركة “ياهو” التي تتخذ من مدينة ساني فايل في ولاية كاليفورنيا مقرا لها محكمة سان خوسيه، أن تأمر “فيسبوك” بالتوقف عن التعدي على البراءات وأن تقيم الأضرار الناجمة عن هذه الانتهاكات. وتأتي هذه الدعوى القضائية بعد خمسة أسابيع من تقدميم “فيسبوك” ملفها لطرح أسهمها في بورصة وول ستريت بقيمة 100 مليار دولار. كما ذكرت الشركة في بيان لها أن “ياهو” قد استثمرت موارد طائلة في البحث والتطوير على مر السنين، وقد أثمر هذا الاستثمار عن براءات اختراع متعددة في مجال التكنولوجيا تم ترخيصها لشركات أخرى، مؤكدة أن هذه التكنولوجيات أساس أعمالها التي تستقطب كل شهر 700 مليون زائر وتشكل جوهر الابتكار الذي هو في صميم الشركة. وعليه أعرب موقع “فيسبوك” الذي استحدث في العام 2004 أي بعد عقد على إنشاء شركة “ياهو”، عن خيبة أمله بهذه الخطوة التي قامت بها “ياهو”، حيث أعربت إحدى الناطقات باسم الموقع عن خيبة أمل إدارة شركتها اتجاه ما قامت بهي “ياهو” التي قررت اللجوء إلى القضاء، رغم علاقة التعاون القائمة بينهما منذ فترة طويلة حيث استفادت “ياهو” إلى حد كبير من هذه الشراكة، مؤكدة استعداد شركتها “فيسبوك” للدفاع عن نفسها وبقوة في وجه هذه التدابير المحيرة –على حد تعبيرها -.