في تحد جديد لنظيرتها مايكروسوفت، تدرس شركة "ياهو" صاحبة ثاني أكبر محرك بحث في العالم عقد شراكة مع "جوجل" الأمريكية، تقوم بموجبها بمهمة إدارة نشر الإعلانات بجوار نتائج عمليات البحث التي تجرى من خلال محركها البحثي، وفقاً لما ألمحت به تقارير إخبارية. وتضرب ياهو بهذه الخطوة بتهديدات مايكروسوفت عرض الحائط بعد أن رفضت الأولى عرض الاندماج الذي تقدمت به الثانية بمبلغ 41 مليار دولار، وهو ما دفع عملاق البرمجيات إلى التهديد باللجوء للأساليب غير المباشرة للاستحواذ على الشركة من خلال شراء الأسهم من المشاركين وحل مجلس الإدارة.ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر لم تذكر اسمها قولها إن تلك الخطوة التي تعتزم من خلالها "ياهو" إسناد نشر الإعلانات بجوار نتائج عمليات البحث التى تتم من خلالها ستمكنها من التركيز على مجال نشر إعلانات العلامات التجارية التي تحتل فيها موقعاً أقوى. وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون بين الشركتين لا يعني بالضرورة إبعاد شبح استحواذ " مايكروسوفت " على ياهو، حيث يمكن أن تنسحب " ياهو " ببساطة من الاتفاق في حال قيام " مايكروسوفت " بشرائها. وكانت " ياهو " دشنت قبل أيام اختبارا محدوداً لاستخدام تكنولوجيا " جوجل " لنشر الإعلانات أثناء القيام بعمليات البحث على الإنترنت. وذكرت " ياهو " في بيان لها أن هذا الاختبار سيستمر لمدة أسبوعين، ولن يشمل سوى 3% فقط من عمليات البحث التي تجرى عبر محركها على الإنترنت في الولاياتالمتحدة، الأمر الذي شهد ردا حادا من "مايكروسوفت" التي حذرت من أن أي شراكة بين "ياهو وجوجل" ستغطي نحو 90% من سوق الإعلان على الإنترنت. يذكر أن بعد إعلان شركة مايكروسوفت رغبتها في ضم ياهو إلى كنفها بدأت حرب ضارية بينها وبين جوجل التي ظهرت بخطط للعب دور المدمر للعملية حيث اتخذت موقفاً ضد الصفقة، مؤكدة في بيان لها أن العرض العدائي الذي اقترحته مايكروسوفت يمكن أن يشكل مخاطر على المنافسة.