سجل الدولي الجزائري والمحترف مع نادي أولمبياكوس اليوناني جمال عبدون عودة قوية في الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها مباراة الداربي الإغريقي التي قاد فيها فريقه للخروج منتصرا من خارج ملعبه بعد تسجيله لهدف جميل في شباك باناثينايكوس هوالوحيد في اللقاء (على طريقة تيري هنري) الذي لم يكتمل بسبب العنف الجماهيري، فالمستويات الكبيرة التي أبان عليها عبدون في هذه المباراة وكل المباريات الأخيرة لفريقه لفتت الانتباه إلى صانع ألعاب نادي كفالا السابق وأكدت عودته إلى مستواه المعهود. هذا والمتتبع لوضعية اللاعب جمال عبدون وبدايته الصعبة مع فريق الريدز في بداية الموسم يدرك، جيدا أن وسط ميدان الخضر استعاد مستواه وبدأ يعود تدريجيا إلى تقديم العروض التي كان يقدمها رفقة نادي نانت الفرنسي، بعدما عرف كيف يسير تلك المرحلة الصعبة التي كادت أن تصل به إلى مغادرة النادي، إلا أنه سرعان ما استعاد ثقة المدرب فالفيردي الذي أضحى يعتمد عليه كثيرا ويعده معادلة مهمة في تشكيلته. استعاد مستواه ويستحق التفاتة البوسني والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن عبدون قد استعاد مستواه الحقيقي الذي كان يعرف به من قبل وأضحى يشارك بانتظام رفقة فريقه، وهو الشرط الأساسي الذي لم يتوفر في عبدون سابقا حسب حاليلوزيتش وكان وراء إبعاده ووضعه خارج حساباته، لكن مع المعطيات الجديدة وعملا بالسياسة التي نادى بها الناخب الوطني أكثر من مرة تضع المدرب البوسني أمام حتمية توجيه الدعوة للاعب مانشستر سيتي السابق لمساعدة رفقاء فيغولي في الاستحقاقات القادة. الإعلام اليوناني مستغرب لأسباب تهميشه حظي جمال عبدون بإشادة مختلف وسائل الإعلام اليونانية عقب عودته القوية خلال الأسابيع القليلة الماضية، رفقة فريقه كما خرجت هذه الوسائل بتقارير إعلامية جاءت كلها بلغة المستغرب للوضعية التي يعيشها عبدون رفقة المنتخب الوطني، حيث لم تفهم التهميش الذي يعانيه لاعب أولمبياكوس مع الخضر في كل مرة معتبرة أن الأمر ليس له ما يبرره، حيث أكدت أن جمال عنصر فعّال في ناديه اليوناني بالإضافة إلى أنه يشارك دائما وبانتظام خاصة في الآونة الأخيرة، كما أضافت نفس التقارير أن تبريرات الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بشأن استبعاد عبدون غير منطقية بالمرة، وعليه أن يلتفت قليلا لهدا اللاعب الموهوب الذي يمكنه تقديم الكثير للكرة الجزائرية.