برج بونعامة تحول مسكن كهل في العقد السادس من العمر الكائن بحي 300 مسكن ببرج بونعامة بتيسمسيلت الى غرفة أو مركز تعذيب بفعل ما حدث أول أمس أين أقدم صاحب المنزل على احتجاز شاب في الثلاثينيات قبل أن يمارس عليه أبشع وأفظع صور التعذيب على جسده الذي تحول الى كتلة مليئة بالجروح والرضوض والكدمات الخطيرة نتيجة استعمال المتهم كافة أساليب الاهانة والضرب المبرح لدرجة ربط أطراف الضحية بسلك حديدي عجز معه عن مقاومة الوحش الآدمي ولولا لطف الله والتدخل السريع لرجال امن دائرة البرج الذين تلقوا أنباء احتجاز الشاب و انبعاث أصوات صراخه وعويله من داخل أسوار المنزل من طرف بعض المواطنين لكان الضحية في تعداد الموتى هذا الأخير الذي ما يزال تحت المراقبة الطبية المركزة بالمستشفى وتبقى أسباب ما أقدم عليه المتهم الذي تم اقتياده لمقر الأمن برفقة عدد من أفراد عائلته أين خضعوا للاستنطاق الأمني مجهولة في ظل صوم المصالح الأمنية عن تقديم أي معلومات من منطلق المحافظة على سرية التحقيق مقابل ورود أخبار تناقلتها مصادر محلية عن مشاركة بعض أبناء المتهم في عملية التعذيب " منهم من مسبوق قضائيا " الأمر الذي يصعب معه نفي او تأكيد هذه المعلومة التي تبقى الإجابة عنها مكتومة في صدر الضحية الى غاية استفاقته من غيبوبته والاستماع الى أقواله في ملابسات هذه الفضيحة الإنسانية التي لا يمكن تبريرها بأي ذريعة كيفما كانت كونها خرقا وانتهاكا سافرا للنصوص والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان الرامية الى منع التعذيب وكل الممارسات المهينة للكرامة الإنسانية ..... القضية للمتابعة.