أبدى عشرات المتبرعين بالدم من الذين لبوا نداء الأمانة الولائية للكشافة الإسلامية بتيسمسيلت الهادف الى التبرع بدمائهم لصالح المرضى المحتاجين عميق غضبهم واستيائهم نظير غياب الحافلة المخصصة لتجميع الدم ونقله والتي عادة ما تكون مدعّمة بفريق طبي يسهر على تفعيل العملية وتكون مرسلة من قبل مديرية الصحة التي أمطرها المتبرعون بوابل من السخط والاستهجان كونها حرمت بعدم إرسالها " الأوتوبيس " شريحة واسعة من المرضى من الدم من جهة كما ضربت عرض الحائط مضمون التطوع الإنساني والوجداني للمتبرعين الذين لم يفهموا سر إقدام المديرية على فك وصال تنسيقها مع الكشافة لإنجاح هذه المبادرة الخيرية التي اعتادت الأمانة الولائية على تنظيمها سنويا بمناسبة إحياء اليوم الوطني للكشاف في الوقت الذي تعاني فيه مختلف القطاعات الصحية من النقص الحاد في وحدات الدم اللازمة لاحتياجات المرضى وهو ما تعكسه سيارات الإسعاف التابعة للمؤسسات الصحية وهي تجوب شوارع وأحياء عاصمة الولاية وكبريات مدنها بحثا عن متبرعين بالدم لأجل إنقاذ المرضى المتواجدين في دائرة الحالات الطارئة والمستعجلة ، وبحسب ما تناقلته ألسنة بعض المتبرعين فان مديرية الصحة لم تعر اهتمامها لهذه الحملة من منطلق أن مسؤوليها كانوا منهمكين في تنظيم فعاليات الأيام الأولى للتبادل العلمي الذي نشّطته طواقم طبية " فرانكو جزائرية " وهي التظاهرة التي سنعود اليها بتفاصيلها الظاهرة منها والباطنة في قادم المراسلات.