سيظل محمد بن عبد لله – عليه و على جميع الأنبياء و الرسل- الصلاة و السلام ، نبراسا تهتدي به البشرية جمعاء إلى طريق الخير و الهداية و نورا تزول به براثن الشرك و الجهالة . كيف لا ؟ و هو النبي النذير زكاه ربه بكل الصفات الحسنة و اصطفاه من بين خلقه ليكون رحمة للعالمين، فقال تعالى (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) –النجم 3،4 - و زكى قلبه فقال تعالى ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) – النجم 11- و زكى عقله فقال تعالى (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) –النجم 2- و زكى بصره فقال تعالى (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) –النجم 17 – ثم ختم له بشهادة حسن الخلق فقال تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) . و عليه نقول لأولئك الأقزام من أسبوعية ( الشر- لي) الفرنسية ما قاله الشاعر : يا ناطح الجبل الأشم بقرنه رفقا بقرنك لا رفقا على الجبل و نرد عليهم بما رد به الفرنسيون أنفسهم – و شهد شاهد من أهلها – حين قال المستشرق الفرنسي كليمان هوار (اتفقت الأخبار على أن محمدا كان في الدرجة العليا من شرف النفس ، كان يلقب بالأمين، أي الرجل الثقة المعتمد عليه إلى أقصى درجة ،إذ كان المثل الأعلى في الاستقامة ) و يقول المستشرق السير وليم موير ( إن النبي محمد في شبابه طبع بالهدوء و الطهر و الإبتعاد عن المعاصي التي كانت قريش تعرف بها ) . شلت يمين صورتك و جمدت وسط العروق دماء من آذاك ويل فويل ثم ويل للذي قد خاض في العرض الشريف و لاك هم لم يطولوا من مقامك شعرة حتى تطول الذرة الأفلاكا و الله لن يصلوا إليك و لا إلى ذرات رمل من تراب خطاك ماذا يفيد الذب عنك و ربنا سبحانه بعيونه يرعاك ماذا يزيدك مدحنا و ثناؤنا و الله بالقرآن قد زكاك