أصاب بالغثيان و التقيؤ حينما أقرأ هنا وهناك بعض المقالات والتعليقات لأسماء مستعارة ونكرة لمخفيين يخجلون بأسمائهم ونسب الآراء التي يطرحونها - إن كانت طبعا ترقى لمستوى الآراء والأفكار- لهم، وكأنهم يهابون ويخافون شيئا ما، ولا يكون هذا الشيء الذي يخافونه إلا ذهنية وعقلية متعفنة لا يجرؤ صاحبها من المواجهة، فهذا حالهم في الكتابة فكيف يكون حالهم في المعركة والحرب و الثورة، وكيف يكون حالهم في مواجهة مشاكلهم اليومية، فهم يحتما هؤلاء المختفين والمختبئين ولابسي "العجار" يمارسون نفس الطقوس مع أهاليهم وزوجاتهم وأبنائهم، ولو أن "العجار" عندي أكثر مروءة وحشمة من هؤلاء لأنه رمز من رموز الأنوثة العفيفة. وهم حتما من الذين يعلمون أبناءهم الكذب من صغرهم إلى كبرهم، بالمثال البسيط حينما يطرق باب دارهم شخصا يرسلون الطفل البريء ( قولو ماهوش هنا..) ويكذبون على أبنائهم (كي تجيب السيزيام نجيبلك بيسكليت) ويكذبون على زوجاتهم ببطولات عنترية و دونكوشوتية ( قولتولهم في الفرارة وسكتهم وقالولي وماقدروليش...) وهم اعجز من أن يوفروا (الكوش) لصبيتهم... إن هؤلاء مثلهم عندي مثل الذي يمارس العادة السرية ويعتقد أنه بلغ اللذة الجنسية – مع خالص احتراماتي للقراء الأعزاء- ومثلهم عندي مثل الذي يزني ويضع الواقي ويفتي بأن الزنا بالواقي حلال لأن... ولأن...، ومثلهم عندي مثل المرأة التي يأخذها زوجها للحمام وتخرج مرتدية "الحايك" أمام أنظار زوجها دون أن يعرفها لتقابل عشيقها.. ومثلهم عندي مثل اللواطيين تراهم رجالا وما هم برجال.. ومثلهم عندي مثل الخائن الذي يضرب في الظهر.. ومثلهم عندي مثل العبد خلقه الله حرا وارتضى العبودية لغير الله.. ومثلهم عندي مثل المنافق لسانه مع الله وقلبه عند الشيطان.. ومثلهم عندي مثل الحاسد يأكل حسنات محسوده. إن صاحب الفكرة والاعتقاد لا يخجل من فكرته واعتقاده ويعلنها بكل جرأة وشجاعة ويتبناها بنجاحها وفشلها، أم هو التمييع والتضليل والضرب تحت الحزام؟؟؟ ها نحن اخرجوا لنا شجعانكم، أبينوا عن هويتكم وعرفونا على أنفسكم فقد خلقكم عزيز مقتدر، نحن لا نخاف إلا الله ولا يخيفنا البشر، وحينما نعارض شخصا حاكما أو بسيطا نقولها له في وجهه.. واليا كان أو وزيرا أو رئيس جمهورية، فأنا لا تعجبني المقالات ولا التعليقات التي تنسب لأسماء مجهولة.