سجّل ناشط فيديو عن بعد لطفل يعيش في عمارة شاهقة الارتفاع وهو "يتنزه" على حافة شباك الشقة الواقعة في الطابق الأخير، وربما هذا هو الوصف الأنسب لما قام به الطفل، الذي ربما قام بما قام به لأنه لم يكن يعي مدى خطورته. حبس مشاهدو هذا التسجيل أنفاسهم وهم يتابعون حركات الطفل التي بدت وكأنها استعراض بهلواني للاعب أكروبات متمكن في السيرك، علما بأنها لم تكن أكثر من جهل بما قد يؤول إليه مصير هذا الطفل. في لحظة ما دخل الطفل الشقة وغاب طويلا، فبدا وكأن "الاستعراض" قد انتهى، لكن علم المشاهد بأن التسجيل لم ينته يشحن متابعة الفيديو بشيء من القلق والتوتر. مرة أخرى عاد "البطل" ليظهر ويقوم بحركات بهلوانية أكثر خطورة حتى أنه كان على بعد ميليمترات عن الهاوية، بينما مصور المشهد يواصل رصد الحدث، وسؤال يتبادر إلى أذهان المشاهدين عمّا إذا كان المصور قد قام بأي شيء لتفادي الكارثة، أم أنه اكتفى بالمراقبة والتوثيق. لحظات أخرى مرت قبل أن يختفي الطفل من المشهد، بعد أن شدّه أحدهم بقوة ليعيده إلى داخل الشقة… لينتهي "فيلم الرعب" دون وقوع ضحايا، وربما بخيبة أمل المصور في حال كان يترقب فيديو استثنائيا… لكن من نوع آخر.