بعد قرابة 05 سنوات من زيارة الوزير الأسبق بن بوزيد، زار وزير التربية عبد اللطيف باب أحمد ولاية الجلفة في ظرف يطرح أكثر من علامة استفهام دون أن يتخذ أي قرار مجدي أو يمنح الولاية أي مشروع يذكر. بابا أحمد أتى إلى الجلفة خلال فترة عطلة وفي عز الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 في زيارة لم تدم إلى أكثر من منتصف النهار وتفنن في توزيع التصريحات فارغة المحتوى التي شابهت "التنظير" بدل الحديث عن المشاكل الحقيقية للقطاع بالجلفة التي تحاشى التطرق لمعظمها. وتطرح زيارة وزير التربية لولاية الجلفة في هذا التوقيت عدة تساؤلات خاصة وأن الولاية تسجل نتائج سلبية في امتحانات نهاية السنة خاصة بالنسبة لامتحان البكالوريا وتعرف حالة من اللااستقرار في مديرية التربية وصلت حد التعفن بالإضافة إلى النقص الفادح في التأطير البيداغوجي والإداري الذي تم التطرق إليهما مرارا وتكرار إلى حد التخمة دون أن يتزعزع الوزير أو يصرح بأي برنامج خاص لحل كل هذه المشاكل مكتفيا بتوزيع الوعود التي يعرف الجميع أنها موجهة للاستهلاك الإعلامي لا غير. وسيتحتم على تلاميذ ولاية الجلفة وأوليائهم انتظار 05 سنوات أخرى ليحظوا برضا وزير التربية (بابا أحمد أو خليفته) وبزيارة أخرى تدوم لأقل من 05 ساعات يتم خلالها الحديث عن "ضرورة محافظة التلاميذ على الكراسي والطاولات" وتناسي مشاكل القطاع الحقيقية ما يثبت مرة أخرى أن الدولة ترفض الاعتراف بأخطائها وتقصيرها في حق قطاع التربية بولاية الجلفة وتفضيلها لاختصار المعضلة في شماعة "تهاون أولياء التلاميذ". صوت الجلفة/ نسيم براهيمي