أكد أولياء التلاميذ أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في تسهيل استقبالهم بل في الاكتظاظ بالأقسام وكثافة البرنامج الدراسي على خلفية القرار القاضي بمكافحة البيروقراطية في قطاع التربية الذي أعلن عنه وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد مؤخرا. وفي هذا الخصوص اعتبر العديد من المواطنين أن تحسين الخدمة العمومية والمتمثلة في استقبال المواطنين في أحسن الظروف يعتبر أمرا إيجابيا، لكن ذلك لا ينبغي أن يحجب حقيقة الحاجة الماسة المتعلقة بتمدرس الأبناء وضرورة التقليص من كثافة البرامج مما ينعكس إيجابا على ثقل المحافظ الدراسية ويبقى هذا المعضلة المطروحة بشدة. وأكدت مواطنة، أن ما يهم أولياء التلاميذ لا ينحصر في تحسين الخدمة العمومية المتمثلة في الاستقبال الحسن بل في التخفيف من البرامج الدراسية التي تؤثر سلبا على صحة أبنائهم، وفي ذات الإتجاه عبر مواطن بالقول«مشكلة ثقل المحفظة المدرسية أهم مشكلة تهدّد فلذات أكبادنا». وفي نفس الإطار أكد موظفو قطاع التربية وخاصة الأساتذة والمعلمين الذين لهم علاقة مباشرة مع أولياء التلاميذ أنهم يحرصون على الاستقبال الجيد للأولياء لكنهم طالبوا أيضا بضرورة إعادة النظر في بعض المشاكل التي يعاني منها القطاع. واستحسن بعض المعلمين، المنشور الذي أصدره وزير التربية إلا أن هؤلاء لم يخفوا أن المشكلة لا تكمن في استقبال أولياء التلاميذ بحكم أن ذلك يتم تلقائيا دون حاجة إلى تعليمة وزارية ولكن يكمن في البرامج وحجمها المكثف بالنسبة للأساتذة وللتلاميذ وكذا بالنسبة للتحضير للبرنامج والدروس، وكشفت إحدى الأساتذة أن هنالك مشاكل عديدة يعاني منها القطاع ولم يتطرق إليها وزير التربية الوطنية. ومن بين الإجراءات التي ستساهم في تحسين أداء الخدمة العمومية في قطاع التربية وتوطيد العلاقة بين أولياء التلاميذ والمؤسسات التربوية، تسهيل مشاركة الأولياء وذلك من خلال تخفيف ملف إنشاء جمعية أولياء التلاميذ وهذا كله حرصا على مصلحة التلميذ. من جانبه ثمن الحاج دلالو رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ في اتصال ل«السياسي» قرارات تحسين الخدمة العمومية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية، مشيرا أن هذه الأخيرة بإمكانها تسهيل الاتصال والتواصل بين الإدارة، الأولياء والتلاميذ.