طلب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس البدء بإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، لافتا إلى عدم التوصل إلى اتفاق حول تبادل الوقود النووي بعد اختبار قوة مع الدول الكبرى استمر أكثر من ثلاثة أشهر. وأعلن الرئيس الإيراني هذا الموقف بعد بضعة أيام من تأكيد استعداد إيران لتبادل الوقود النووي. وقال أحمدي نجاد مفتتحا معرضا مخصصا لتكنولوجيا الليزر '' قلت لنعط (الدول الكبرى) شهرا أو شهرين (للتوصل إلى اتفاق لتبادل اليورانيوم) وإن لم يوافقوا فسنبدأ بأنفسنا'' بإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب. وأضاف ''لكن (الدول الكبرى) بدأت تتلاعب بنا، ولو أنها بدأت أخيرا تبعث برسائل مفادها أنها تريد التوصل إلى حل''. وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني القريب من مرشد الجمهورية علي خامنئي صعد لهجته أمس الأول متهما الدول الغربية بالسعي إلى ''خداع إيران'' ل ''انتزاع اليورانيوم المخصب'' منها. وتخصيب اليورانيوم هو منذ أعوام في صلب النزاع بين إيران وقسم من المجتمع الدولي الذي يتهم طهران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، وذلك رغم نفي طهران المتكرر لهذا الأمر. وقال أحمدي نجاد مخاطبا رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي الواقف إلى جانبه ''الآن، دكتور صالحي، ابدأ بإنتاج اليورانيوم (المخصب) بنسبة 20 في المائة بواسطة أجهزتنا للطرد المركزي'' يحدث هذا في الوقت الذي تعالت فيه أصوات تطالب المجتمع العالمي بإدانة أحمدي نجاد يحدث هذا في الوقت لدأت تتصاعد فيه أصوات تطالب بوضع حد للعملية الاستثمارية في مجال الطاقة النووية بإيران، كما طالبت يإعدام الرئيس أحمدي نجاد لضربه لقرارات حضر انتاج الظاقة النووية عرض الحائط، ويبدو أن الأوضاع تتجه لإعادة إخراج سيناريو صدام حسين مرة ثانية.