تحتفل سطيف نت اليوم بعيدها الأول، بعد سنة من العمل الميداني المتواصل في حقل الإعلام، حيث رفعت التحدي بإمكانيات مادية وبشرية متواضعة، من أجل تأدية أصعب مهمة في نقل أخبار الولاية عبر الشبكة العنكبوتية لمتتبعي أحداث سطيف، بمن فيهم المقيمين في ديار الغربة، ومحاولة تقريب صورة سطيف الحالية وتغطية أهم التظاهرات والأحداث على مدار الساعة. استطاعت سطيف نت في فترة وجيزة أن تحقق الكثير، انطلاقا بالاستمرارية التي حرصت عليها في نقل أهم الأخبار ومتابعة مختلف المستجدات، أضف إلى ذلك التغطية المستمرة لجميع التظاهرات العلمية والثقافية. بلغة الأرقام بلغ عدد متصفحي الجريدة نصف المليون متصفح من شتى ربوع الوطن، إلى جانب بعض البلدان العربية والأوروبية، وقد وصل عدد المتصفحين في اليوم إلى 4200 زائر، ومن حيث عدد الأخبار والمقالات تم تحرير خلال سنة 2053 مشاركة في مختلف المجالات. وكان أهم مكسب وصلته الجريدة يتمثل في مساهمات القراء من خلال التعليقات على المواضيع أو المشاركة في ركن "رأي واحد" الذي استقطب مفكرين جزائريين وعرب، دون استثناء التصويت على المواضيع التي تطرح للتقييم من خلال سبر الآراء. إن تتبع القارئ لكل الأحداث التي تجري بالولاية برؤية موضوعية وصادقة، إلى جانب الملخصات السمعية البصرية التي تشرف عليها مؤسسة "أقلام فيزيون" للإنتاج السمعي البصري لأهم التظاهرات الثقافية والفكرية، حتى يتسنى للقارئ معايشة الحدث بكل حيثياته، منح دعما معنويا للطاقم الشاب في بذل مجهود أكبر من أجل أن تكون الجريدة المنبر الإعلامي الأول في سطيف. وتتطلع سطيف نت إلى تحسين مستوى الأداء خلال سنتها الثانية، وذلك بتوفير الوسائل اللازمة التي تسهل مهمة أداء صحفييها، إلى جانب استحداث أركان جديدة في مختلف المجالات، لإثراء الجريدة، كما تتطلع إلى إصدار عدد دوري من مجلة إلكترونية على دعامة PDF، يتم تحميلها مباشرة من صفحات الموقع بصفة مجانية، ومن المنتظر كذلك إطلاق البث الحي لإذاعة سطيف الإلكترونية ببرامج ثرية ومتنوعة، كما سيجتهد الطاقم العامل في إطلاق التلفزيون الإلكتروني بمجموع من الإنتاج السمعي البصري، جلها مشاريع سيتم بفضل الله تجسيدها خلال هذه السنة حتى نقدم وجه آخر متميز من العمل الإعلامي في ظل توفر تكنولوجيات الإعلام والاتصال بما فيها الشبكة العنكبوتية واستغلالها بشكل يخدم المجتمع ويكسر طابوهات الاحتكار الإعلامي في ظل إستراتيجية "حق المواطن في الإعلام". وما تصبو إليه الجريدة هو تفاعل المواطن والقارئ الإيجابي من خلال مساهماته سواء من خلال التعليقات البناءة أو المشاركة في ركن "رأي واحد" وحتى المشاركة في سبر الآراء حول المواضيع التي تثيرها الجريدة. ويبدو أن المهمة ستكون أسهل بعد أن تفتتح الجريدة مقرها خلال هذه الأيام مما سيسهل على الجميع عملية الاتصال والتواصل، إلى جانب الاتصال الالكتروني عن طريق السكايب أو الإميل، سيكون الاتصال المباشر ممكنا وإيجابيا. ومن المفترض أن تفتح الجريدة أبوابها لطلبة الإعلام والاتصال من أجل دخول الميدان وصقل المواهب في مجال السمعي البصري والصحافة المكتوبة والعلاقات العامة، كما تضمن مؤسسة أقلام للإنتاج السمعي البصري تكوين ميداني في مجال الإعلام والاتصال لمن له رغبة في تطوير أداءه ومواهبه، كما تتيح الفرصة للجميع المشاركة في أعمال المؤسسة. وتبقى فكرة تطوير الأداء الإعلامي راسخة في ذهن الطاقم العامل، من أجل فتح المجال للشباب خريج معاهد الإعلام والاتصال، في محاولة لرفع المستوى الذي طغي عليه الجانب النظري، في ظل غياب وانعدام فضاء للتربص الميداني، وغلق المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة أبوابها في وجه الطلبة في ظل سياسة الاحتكار الإعلامي، الذي كاد أن يصبح الإعلام وراثي، لولا آلاف الطلبة الذين يتخرجون من معاهد الإعلام من الجامعة الجزائرية، الذين يحاولون قدر المستطاع إثبات الذات.