تشهد العائلات الجزائرية هذه الأيام تحضير لولائم والعزائم الفخمة ليس لمناسبة دينية ولا لمناسبة وطنية 'إنما للرجوع آخر قوافل حجاج بيت الله الحرام لأرض الوطن بعد إتمام مناسك الحج ' فقد جرت العادة داخل الأسر الجزائرية أن يكون الترحيب بالحاج بطريقة خاصة حيث يتم بهذه المناسبة إقامة دعوات لكل الأقارب و الأحباب والأصدقاء المقربون رجالا ونساء حيث تقدم لهم أشهى وأطيب المأكولات والحلويات التقليدية "كالبقلاوة" و"المقروض" و"القريوش" و أيضا أطباق" الكسكسى" و"شوربة الفريك" كما تقدم تشكيلة من المكسرات كل هذا و ذاك في جو من الترحيب و الاستقبال وهذا النوع من المناسبات لا يختلف كثيرا عن الأعراس كونها معترف بها في المجتمع الجزائري وتعد من أهم التقاليد ' لا نستطيع أن ننكر أنها فرحة جميل لاكن أيستوجب القيام بكل هذا؟ أليس من الأفضل أن تقدم كل هذه الأموال كصدقة للمحتاجين والمساكين ؟ لماذا لا يكمل الحاج هذه الفريضة بأهم الأركان وهي والزكاة؟ لاكن ماذا عسانا أن نغير لنغير هكذا جرت العادة