شهدت مدينة سطيف أمس أعمالا تخريبية مست معظم الأحياء الشعبية بمدينة سطيف، و قد قام بهذه الأفعال مجموعات كبيرة من شباب هذه الأحياء ابرزها حي يحياوي المعروف باسم ( حي طانجة) و الذي يعد أكبر قاعدة سكانية بالولاية و أيضا شباب حي 600 مسكن و بيلير، و للذكر فان الشبان أعلنوا احتجاجهم على خلفية ارتفاع السعار و تضامنا مع باقي الاحتجاجات التي مست بعض مناطق الوطن و العاصمة الجزائر، لكن الشيء المثير للدهشة ان معظم هذه الاحتجاجات نظمها أصحاب السوابق العدلية و التي انساق ورائها الشباب للتنفيس عن غضبه، لكن كانت هناك أطراف تحرك هذه الاحتجاجات بغرض النهب و التخريب لا اكثر و لا أقل، فالمتجول هذا الصباح بمدينة سطيف لا يرى سوى اثار الحرق ة التكسير التي لا تمت للاحتجاجات الديمقراطية بأي صلة، فعلى الشباب الجزائري عموما أن يكن بعض الاحترام للمؤسسات و الأملاك العامة أو الخاصة، فلا دخل للمؤسسات بارتفاع الأسعار، رغم أن هذه الأخيرة ترهق كاهل المواطن البسيط الذي يشكل غالبية الشعب الجزائري و بالطالة الشبح الذي يخيم على أكثر من 20 بالمئة من الشباب المقدرة نسبتهم ب 75 بالمئة من مجموع السكان، لذا فعلى الشباب التمعن و التفكير في ايصال رسالة حضارية لا تخريبية و تدميرية تنساق وراء دوافع خفية لبعض ضعاف النفوس. و من جانب آخر أعلنت أمس وزارة التجارة عن وضع لحلول لهذا الارتفاع المدهش في اسعار السلع الضرورية مثل السكر و الزيت و البن و الدقيق التي تشكل القوت اليومي للشعب الجزائري، فحسب تصريح معالي وزير التجارة الجزائري فانه تم وضع خطة لكبح ارتفاع الأسعار و وضع قيود على التموين و تجار الجملة و ارجاع السعر المتداول للسلع الى السعر القديم المتداول في السوق. و من جهة أخرى أعلنت منظمة الفاو المكلفة باعداد تقارير عن الغذاء و اسعار الغذاء عبر العالم عن ارتفاع كل اسعار المواد الغذائية عبر العالم و أرجعت السبب الى الظروف المناخية و التغيرات التي تشهدها الأرض منذ عام 2010 الذي ترك لنا توترا كبيرا في الغذاء و المناخ، فعلى غرار قارة افريقيا و أمريكا اللاتينية اللتان تشهدان جفاف تاما، غرقت روسيا و الولاياتالمتحدة و استراليا في الجليد و الثلوج و الفيضانات، و من هنا فقد حذرت منظمة الفاو من التبعات السياسية التي تنجم عن ارتفاع الأسعار في كل المعمورة.