تعتبر بلدية الحمادية من أعرق بلديات ولاية برج بوعريريج، وهي تقع جنوب الولاية وتبعد بحوالي 12 كلم عن مقر عاصمة البيبان ،حيث ان مصلحة الحالة المدنية بذات البلدية تستقطب أكثر من 1000 مواطن يوميا مما يتطلب توفير عدد لابأس به من الموظفين من اجل السهر على خدمة المواطن أحسن خدمة .غير أن مصلحة الحالة المدنية لبلدية الحمادية تعاني من نقائص جمه زرعت في أوساط المواطنين تذمر كبيراخاصة وأنها بلدية مقر الدائرة ،فالفوضى السائدة بهذه المصلحة بالاضافة الى النقص الفادح في الموظفين المؤهلين الى استقبال اكثر من ألف مواطن يوميا خصوصا مع كثرة الطلب على الوثائق البيومترية مما زاد من اقبال المواطنين على البلدية ،وكذا نقص التجهيزات بمكتب الحالة المدنية خصوصا فيما يتعلق بأجهزة الاعلام الالي أما مكاتب وكراسي الوظفين فهي قديمة جدا حيث مضى وقت طويل على اقتنائها ،كما أن الكراسي المخصصة لجلوس المواطنين والى جانب نقصها عدديا فهي قديمة جدا أما الجديدة منها فهي محطمة الشيء الذي يدفع بالمواطن للوقوف على الشبابيك لمدة ساعات والى غاية قضاء مصالحه وأثناء زيارتنا التفقدية اقتربنا من أحد الشيوخ المتواجدين هناك ورجلاه ترتجفان من كثرة الوقوف اذ أنه خاطبنا قبل أن نساله قائلا بأنه لم يجد في حياته كلها ادارة مثل هذه مبديا لنا تذمره من الفوضى السائدة ليقاطعه أحد الشباب الذين كانوا بجانبه مؤكدا لنا من أنه قضى أكثر من أربع ساعات من أجل عقد ازدياد واحد ليتطرق بعد ذلك الى مسالة دخول كل من هب ودب الى المكان المخصص للموظفين بالاضافة الى امكنة السجلات الشيء الذي أثر حسبه على السير العادي للمصلحة ، وحسب أحد مصادر الشروق اليومي المطلعة على الأمر فان المصلحة لاتحتوي على اوراق الحالة المدنية باللغة الفرنسية اضافة الى النقص الفادح والمتكرر في شهادة الميلاد رقم 12في كثير من الأيام مما يستدعي من المواطنين القاطنين بعيدا في بعض الأحيان الى العودة الى منازلهم دون قضاء مصالحهم .الى أن الشيء الذي زاد الطين بللا هو تمزق واتلاف بعض سجلات الحالة المدنية وعدم وجود النسخة الثانية للسجل في مجلس قضاء برج بوعريريج وأخص بالذكر بعض سجلات الاحكام الجماعية للمواليد مما يدفع بالمواطن في رحلة للبحث عن شهادة الميلاد. وأمام كل هذا يبقى المواطن هو الضحية الاولى والأخيرة وذلك من خلال تكبده المعاناة والنقائص هذه ، وكله امل في استقامة الحال وتلبية مطالبه بأحسن وجه ممكن وبطريقة تدفع في نفوس المواطنين الرضى والتفائل لا التذمر والتشاؤم .