حقق المنتخب المصري لكرة القدم فوزاً مهماً على مضيفه الرواندي 1-صفر في اللقاء الذي جمعهما السبت 5-9-2009 على ملعب "اماهورو" في كيغالي، ضمن المرحلة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات كأس إفريقيا 2010. ورغم الفرص العدة التي أتيحت ل "الفراعنة"، إلا أنهم اكتفوا بالهدف الذي أحرزه القائد أحمد (68)، ليقتسموا صدارة المجموعة الثالثة مع الجزائر مؤقتاً بعد ارتفاع رصيدهم إلى 7 نقاط، علماً بأن الجزائر التي تستضيف زامبيا غداً الأحد تتقدم على مصر بفارق هدفين. أما رواندا، فتضاءلت حظوظها في بلوغ نهائيات كأس إفريقيا التي تستضيفها أنغولا مطلع العام المقبل، بعدما تجمد رصيدها عند نقطية يتيمة في مؤخرة الترتيب. وبدا المنتخبان عازمان على الفوز واقتناص نقاط المباراة الثلاث منذ الدقائق الأولى، لاسيما المنتخب المضيف الذي استفاد من كثافة الحضور الجماهيري وهدد مرمى عصام الحضري في الدقائق الخمس الأولى. ومن هجمة قادها أحمد فتحي من الجهة اليمنى، نجح المصريون في خلق حالة من الارتباك في منطقة الجزاء الرواندية، فاستغلها القائد أحمد حسن لخطف الهدف الأول للضيوف (68)، ليستبدل بعدها ويحل محله أحمد عيد عبدالملك. يشار إلى أن المنتخب المصري خاض اللقاء وسط غياب مهاجم بروسيا دروتموند الألماني محمد زيدان المُبعد لتقاعسه في الانضمام إلى صفوف المنتخب في مباراته الودية الأخيرة أمام غينيا، وعمرو زكي ومحمود عبدالرازق "شيكابالا" المصابين، وأحمد حسام "ميدو" الذي لم يستعد لياقته البدنية، إلى جانب محمد ابوتريكة الذي تعرض لإصابة طفيفة قبل اللقاء. وبعد هذا الفوز وكسب ثلاث نقاط ثمينة من خارج القواعد فقد صعبة مهمة المدرب رابح سعدان الذي سيقود الخضر أمام مواجهة زامبيا هذا المساء، إلا أن ذلك لا ينقص من حظوظ الخضر بل سيزيد من عزيمة اللاعبين حتى لا يستهينوا لا باللقاء ولا بالخصم وتأدية مباراة كاملة على أحسن وجه، وتبقى مؤشرات الفوز لأبطال الجزائر بادية من خلال الجمهور الغفير الذي بدأ يغزو البليدة ابتداء من صبيحة اليوم وفي ساعات مبكرة حيث شهدت إقبالا لمشجعي الخضر من كل حدب وصوب.