قال مصدر دبلوماسي عربي إن هناك توجها سعوديا بضم مصر إلى مجلس التعاون الخليجي. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مسؤولا سعوديا كشف لمسؤولين مصريين عن هذا التوجه، وذلك خلال اجتماع طارئ عقد قبيل أيام، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة على مستوى مندوبي الدول الأعضاء. وأضاف المصدر الدبلوماسي أن المسؤول السعودي قال إن بلاده ستطرح على الدول الخليجية خلال القمة العربية التي ستعقد في الكويت نهاية الشهر الجاري ضم مصر إلى مجلس التعاون الخليجي. وأرجع المصدر التحرك السعودي لضم مصر إلى الخلافات بين السعودية وقطر والتي تصاعدت مع استدعاء السعودية والبحرين والإمارات سفرائهم لدى الدوحة. وفيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري بشأن ما ذكره المصدر من الرياض والقاهرة، لم يتضح بعد شكل انضمام مصر وفق التوجه السعودي إلى مجلس التعاون الخليجي الذي هو منظمة إقليمية عربية مكونة من 6 دول أعضاء تطل على الخليج العربي خاصة وأن مصر لا تنتمي جغرافيا لتلك المنطقة. والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس مجلس التعاون الخليجي في عام 1981 هي الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت. كما يعد كل من العراق باعتباره دولة عربية مطلة على الخليج العربي واليمن الذي يمثل الامتداد الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي دولا حاصلة على عضوية بعض لجان في مجلس التعاون الخليجي كالرياضية والصحية والثقافية. ومؤخرا، نقل تقرير نشرته صحيفة إلكترونية مصرية عن مصدر وصفته بالدبلوماسي أن دول مجلس التعاون الخليجي تدرس إعادة هيكلة مجلس التعاون الخليجي، لكي يسمح بانضمام دول عربية وأفريقية وبينها مصر من غير الدول المطلة على الخليج العربي. وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها ضم دول غير مطلة على الخليج العربي للانضمام إلى مجلس التعاون، ففي أعقاب انطلاق موجة الاحتجاجات الشعبية المعروفة باسم (الربيع العربي) عام 2011 تم الإعلان عن ترحيب دول مجلس التعاون بانضمام كل من الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي. وكان الطرح بأن يتم تشكيل مجلس أعمال خليجي أردني وآخر مع المغرب، لكن تم التراجع عن ذلك الاقتراح. وأرجع خبراء ذلك التراجع لما له من تبعات مالية وإدارية، وبسبب هشاشة الأسس التي استندت إليها الدعوة إلى ضمّ الأردن والمغرب. ونقلت تقارير صحفية أردنية نهاية 2011 عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تحول موقف بلاده من ضم الأردن والمغرب للنادي الخليجي، عندما استذكر (عقدة اليونان)، وقال حسب التصريحات التي نشرتها صحف أردنية (مسألة انضمام اليونان للاتحاد الأوروبي لا زالت سبباً للانقسام في صفوف أوروبا، حيث ترى بعض الدول أن اليونان عبء على الاتحاد يمكن أن يعيق حركته ولا نريد أن نتورط في الخطأ نفسه).