حذرت السعودية إيران ،الإثنين من التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية وطالبتها بالامتناع عن "إثارة الفتن" وهو ما نفته ايران. وتأتي التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد مزاعم مشابهة وجهتها المملكة لايران من قبل. ويرجح أن تتقدم دول خليجية أخرى بشكاوى مماثلة خلال قمة لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول خليجية عربية تنطلق في وقت لاحق من يوم الاثنين. ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن الأمير سعود قوله "إن التدخل لإثارة الفتن غير مقبول من جار."هذا الأمر غير مريح لأنها تحاول استغلال الظروف للتدخل." وأدلى الوزير السعودي بتصريحاته في البحرين حيث ستعقد القمة السنوية لزعماء مجلس التعاون الخليجي الذي تتزعمه السعودية ويضم مجموعة من الدول العربية الخليجية المصدرة للنفط وهي السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والامارات. ولم تفسر الصحيفة ما كان يقصده الوزير السعودي بكلمة "الظروف" إلا أن أبرز شكوى خليجية عربية بشأن التدخل الإيراني المزعوم في المنطقة تتعلق بالبحرين التي اتهمت طهران بالتدخل في سياستها الداخلية. وعلى الرغم من عدم نشوب اضطرابات بحجم ما شهدته مصر أو ليبيا فإن البحرين تعيش حالة من الاضطراب منذ احتجاجات تنادي بالديمقراطية قادتها الأغلبية الشيعية في المملكة العام الماضي. وجلب الحكام السنة للبحرين قوات من السعودية والامارات العام الماضي للمساعدة على قمع الاحتجاجات وأدانت إيران الشيعية الخطوة وقالت إنها قد تؤدي إلى عدم استقرار إقليمي. واتهمت البحرين إيران بالوقوف وراء الاضطرابات وهو ما تنفيه طهران. ويرجح أن تشهد القمة الخليجية التي تستمر يومين دعوات جديدة من زعماء عرب في منطقة الخليج لإنهاء العنف في سوريا وتنحي الرئيس بشار الأسد. واعترف مجلس التعاون الخليجي في نوفمبربائتلاف المعارضة السورية ممثلا شرعيا للشعب السوري. وفي مقابلة على التلفزيون البحريني قال عبد اللطيف الزياني الأمين العام للمجلس إن القمة ستناقش العديد من القضايا منها الأزمة السورية والصراع في اليمن و"التدخل الإيراني". ويشتكي الشيعة في البحرين من تعرضهم للتهميش منذ وقت طويل في المجال السياسي والاقتصادي وهو ما تنفيه الحكومة. ورفض الحكام السنة للمملكة المطلب الرئيسي للمحتجين وهو تشكيل حكومة منتخبة. ويتوقع أن تنطلق قمة مجلس التعاون الخليجي حوالي الساعة 1300 بتوقيت جرينتش وينتظر أن يلقي زعماء الدول أو ممثلون عنهم كلمات خلال القمة.