ضغط مصري على الجزائر لتصنيف "الإخوان" إرهابيين! بات المنتسبون إلى تنظيم الإخوان في مختلف بلدان العالم، ومنها الجزائر، يواجهون خطر المنع والحرمان من أداء مناسك الحج، خامس أركان الدين الحنيف، بعد أن أدرجت سلطات المملكة السعودية، تسعة تنظيمات على قائمة (الجماعات الإرهابية)، بينها تنظيم الإخوان الذي يمتلك فرعا (نشطا) في الجزائر ولديه عدد غير قليل من الأتباع الناشطين تحت لواء بعض الأحزاب وفي مقدمتها حركة مجتمع السلم (حمس). ومن الناحية المبدئية لا يمكن للمنتسبين ل(حمس)، وغيرهم من "إخوان الجزائر" أن يحصلوا على تأشيرة الحج من السفارة السعودية، بالنظر إلى القرار السعودي الأخير، إلا في حالة نجاحهم في إقناع الرياض بعدم ولائهم فكريا ل(إخوان مصر)، وعدم انتمائهم سياسيا للتنظيم الإخواني. وتكون مصر قد دخلت في اتصالات مع الجزائر لتفعيل قرار الحكومة المصرية باعتبار الإخوان جماعة تمارس الإرهاب، وهو القرار الذي تم تعميمه على مختلف الدول العربية، وتشير بعض المصادر إلى أن مصر تحاول الضغط على الجزائر وغيرها، بهدف تصنيف الإخوان كإرهابيين، وهو تصنيف سيضع في حال اعتماده بالجزائر (جماعة مقري) في ورطة حقيقية جدا، خصوصا أن حزبهم معتمد، وقد أعلن عن مقاطعته للانتخابات الرئاسية القادمة. وإضافة إلى (حمس)، يُنتظر أن تجد تشكيلات سياسية جزائرية أخرى، محسوبة على تيار الإخوان، نفسها في ورطة في حال تعميم قرار (أرهبة الإخوان)، ويتعلق الأمر خصوص بحركة التغيير التي يتزعمها عبد المجيد مناصرة، وحركة البناء الوطني وغيرهما.. للإشارة، فقد أدرجت السعودية تسعة تنظيمات على قائمة (الجماعات الإرهابية)، وهي تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق، وداعش، وجبهة النصرة، وحزب الله السعودي، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثيين. جبهة الصحوة الحرة: "إنه ظلم وعدوان" وصف حزب (جبهة الصحوة الحرة) السلفي، قيد التأسيس بالجزائر، قرار السعودية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين وجبهة النصرة كتنظيمين إرهابيين بأنه (ظلم وعدوان في حقهما). وقال بيان للحزب غير المعتمد: (لقد أخطأت المملكة العربية السعودية بإدراج تنظيمي الإخوان وجماعة النصرة ضمن التنظيمات الإرهابية، فظلمت الجماعتين بغير حق ولا برهان). وتابع: (الجماعة الأولى الإخوانية تنظيم لا علاقة لها بالعمل المسلح والعنف، وإنما هي جماعة سياسية، وقد انتصرت انتصارا شرعيا بكل حق وشرعية في مصر، وهي جماعة معروفة تمارس عملها الدعوي والسياسية والخيري بكل سلمية، وإن كنا نختلف معهم في المنهج). وأضاف: (وجبهة النصرة جماعة جهادية تقاتل في حدود المعقول النظام الطاغية المستبد الذي دمر بلده وسحق شعبه وعذب البشر وأحرق المقدسات والبيئة والشجر، فكيف يطلق عليه تسمية تنظيما إرهابيا وهو المدافع عن الشعب السوري). مصر تدعو الجزائر لإعلان الإخوان "جماعة إرهابية"! قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن مصر تتطلع لأن تحذو الدول العربية الأعضاء بالاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب حذو السعودية وتضم جماعة الإخوان المسلمين لقائمة الجماعات الإرهابية، وبطبيعة الحال، فإن الجزائر معنية بالدعوة المصرية، باعتبارها صادقت على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب. واعتبر عبد العاطي أن القرار السعودي جاء اتساقا مع قرار سابق للحكومة المصرية في ديسمبر الماضي بإعلان الإخوان "جماعة إرهابية"، مؤكدا وجود تعاون وتنسيق بين القاهرةوالرياض قبل وعقب القرار السعودي. وتابع المتحدث باسم الخارجية المصرية القول (نتطلع إلي أهمية أن تلتزم الدول العربية بما تنص عليه اتفاقية مكافحة الإرهاب للعام 1998 بعدم تقديم الدعم السياسي أو المالي لأي تنظيم إرهابي أو استضافة أي من قياداته مع ضرورة تسليم المطلوبين قضائيا للجانب المصري). وكشف بدر عبد العاطي عن استمرار التحركات والاتصالات التي تجريها القاهرة مع مختلف العواصم العربية لتفعيل قرار الحكومة المصرية الذي عمّم على مختلف الدول العربية. وأشار إلى أن وزارة الخارجية قامت بتعميم مذكرة على جميع دول العالم تشرح فيها قرار الحكومة المصرية في هذا الشأن وتلقي الضوء على النصوص القانونية التي استند إليها.