دخلت الجزائر أجواء الانتخابات الرئاسية، حيث لا تكاد أحاديث الجزائريين، على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم وشرائحهم تخلو من الكلام عن الاستحقاق الرئاسي المقرر إجراؤه بعد خمسة أسابيع، ومع بدء وصول الملاحظين الدوليين، أمس، أصبحت أجواء الرئاسيات أكثر وضوحا.. وصل الى الجزائر أمس الأربعاء وفد من بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات الرئاسية المقبلة برئاسة رئيس البعثة السيد محمد صبيح مساعد الامين العام للجامعة. وصرح السيد صبيح لدى وصوله مطار هواري بومدين الدولي أن وفد المقدمة الذي يرأسه (سيطلع على الترتيبات والوثائق المتعلقة بالانتخابات الرئاسية القادمة كما سيقوم بالاتصال مع المرشحين وكذا عدد من المسؤولين عن الدوائر الوزارية المكلفة بوضع الترتيبات للانتخابات المقبلة). وبعد أن أوضح السيد صبيح أن هذا الوفد (أصبح لديه تجربة كبيرة في مجال مراقبة الانتخابات) أكد أن (الجامعة العربية اليوم معنية بالديمقراطية والشفافية منذ قمة تونس وهي الآن تقوم بمراقبة الانتخابات في الدول العربية وغير العربية). وأشار مساعد الأمين العام للجامعة الى أن وجوده والوفد المرافق له في الجزائر في (مصلحة الشعب والدولة الجزائرية وسيحاول قدر الإمكان الاطّلاع على كافة التفاصيل للخروج بتقارير وافية) عن مجريات الانتخابات المرتقبة، مؤكدا في نفس الوقت أن (هذه الانتخبات ستكون مؤشرا في كيفية سير الديمقراطية في الوطن العربي). وذكر السيد صبيح ان وجود وفد المقدمة والوفد الكامل للجامعة العربية الذي من المرتقب أن يحل بالجزائر يوم قبل تاريخ الانتخابات الرئاسية (17 افريل) يأتي تنفيذا لبرتوكول اتفاق موقع من قبل الأمين العام للجامعة ووزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة يوم الأحد الماضي حول مهمة بعثة ملاحظي الجامعة للانتخابات الرئاسية وذلك على هامش انعقاد الدورة 141 لمجلس وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية. وأكد السيد صبيح أن الجامعة تعتبر الجزائر دولة محورية وأساسية في العمل العربي المشترك وجزءا أساسيا من الأمن القومي العربي. وكان السيد صبيح قد صرح أمس الثلاثاء ل(واج) من القاهرة أن وفد المقدمة يضم مجموعة من الخبراء الانتخابيين سيصل الجزائر الاربعاء في زيارة عمل تدوم أربعة أيام، مضيفا بأن بعثة الجامعة العربية ستكون مشكلة من نحو 120 ملاحظا وستصل تباعا الى الجزائر على مرحلتين الأولى يوم 11 افريل والثانية في 13 افريل المقبل أي قبل اربعة أيام من بداية الاقتراع، حيث سيتم توزيعهم على الولايات. وأشار السيد صبيح في نفس التصريح الى أن البعثة ستعمل جنبا الى جنب مع ملاحظي المنظمات الأقليمة والدولية الأخرى منها الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، مُعربا عن أمله في أن تنجح في مهمتها بالنظر لتجربتها السابقة في متابعة الانتخابات في الجزائر ودول عربية وأجنبية أخرى. حنون: "على المقاطعين التعبير عن موقفهم بطرق سلمية" أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، أنه من حق أي حزب المقاطعة أو المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة كما له الحق في التعبير عن ذلك بطرق سلمية. وفي ردها على سؤال في ندوة صحفية حول المظاهرة السلمية التي بادرت بها صباح أمس مجموعة من الأحزاب السياسية الداعية لمقاطعة الرئاسيات قالت السيدة حنون أن حزب العمال يساند حرية التعبير وأن للأحزاب الحق من مقاطعتها والتعبير عن رأيها بطرق سلمية. وأضافت أن حزب العمال (يحترم كل واحد اختار برنامج ما أو قاطع الانتخابات ولكن يلح على رفض التلاعب والمساس بكيان الأمة كما يرفض توقيف المسار الانتخابي الذي يعتبره خطير وقد يفتح الباب للفوضى).