هددت تنسيقية لجان قرى دائرة تيزي غنيف الواقعة بالجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو، بشل جميع المصالح الإدارية وكذا الطرقات الحيوية في المنطقة بداية من الأسبوع المقبل والذي يتزامن مع نهاية المهلة التي قدمتها تنسيقية 20 قرية للسلطات المحلية بخصوص القضاء على النقائص الفادحة التي تشهدها العيادة متعددة الخدمات في هذه الدائرة وهي الوحيدة من نوعها التي تقدم الخدمات الصحية لقرابة 80 ألف ساكنا. جددت تنسيقية لجان قرى بلديات تيزي غنيف، اعذارها بالاحتجاج الموجه الى السلطات المحلية بالبلدية والدائرة وذلك بعدما قامت الأسبوع الماضي بشل كل من مقر البلدية والدائرة لمدة يومين كاملين وذلك للاحتجاج على النقائص الكبيرة التي تشهدها العيادة متعددة الخدمات في الدائرة والتي افتتحت أبوابها منذ أشهر فقط، حيث لم تكتمل فرحة السكان بهذا الصرح الصحي الذي اعتبروه نهاية لمعاناتهم مع المرض والبحث عن العلاج في البلديات وحتى الولايات المجاورة، حيث زادت النقائص التي تشهدها العيادة من آلام ومعاناة السكان الذين اشتكوا انعدام الموارد الحيوية في هذه العيادة وهي الماء الصالح للشرب ومختلف الاستعمالات حيث يضطر المريض الذي يلزمه المرض البقاء في العيادة الى جلب الماء معه سواء للاغتسال أو الشرب، الى جانب غياب الكهرباء وتعذر استعمال الأجهزة التي تشغل بها، فضلا عن عدم ربط العيادة بالغاز الطبيعي ما يجعل منها غرفة تبريد خصوصا بالنسبة لقسم الأمومة الذي يهدد صحة الأم ورضيعها، وما زاد الطين بلة وأثار غضب السكان بشكل كبير هو إقدام السلطات على تحويل العتاد الطبي الذي تدعمت به العيادة لدى افتتاحها الى مستشفى ووجهة أخرى لبقائه غير مشغل، بدل توفير ما يسلتزم تشغيل واستغلال هذا العتاد، وهددت التنسيقية بإيصال قضيتها الى أعلى المستويات إذا لم يتم القضاء على هذه المشاكل التي تجعل من المنشآت العمومية الحيوية مجرد هياكل تهدد صحة المواطن بدل حمايتها. وهدد السكان بتجديد حركتهم الاحتجاجية الأسبوع المقبل وهي المدة التي أمهلوها للسلطات المحلية للقضاء على هذه النقائص المسجلة في العيادة.