راسل ممثلو المجتمع المدني في دائرة تيزي غنيف جنوب غرب ولاية تيزي وزو مديرية الصحة والسكان وكذا والي الولاية السيد (عبد القادر بوعزقي) من أجل التدخل العاجل لتحويل المذبح البلدي الذي يهدد الصحة العمومية وكذا مستوى الخدمات الصحية التي توفرها العيادة متعددة الخدمات التي افتتحت مؤخرا بالمنطقة، هذه العيادة التي طالما مثلت حلما صعب المنال لدى السكان الذين لم تكتمل فرحتهم باستلامها، حيث زادت مخاطر المذبح البلدي الذي يتوسط تيزي غنيف فالروائح الكريهة تنبعث عند مشارف المدينة، ناهيك عن مخاطر النفايات والفضلات التي يتم التخلص منها، وقد كان هذا المذبح من بصمات العار التي ارتسمت على مختلف المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة على تيزي غنيف وكذا مصالح الدائرة، حيث كثيرا ما طالب السكان بتحويل مكان المذبح هذا نظرا للمخاطر التي تنجر عنه أكثر من المنافع التي يوفرها، حيث يعاني كثيرا سكان الأحياء المجاورة له صيفا وشتاء نظرا للروائح المقززة التي تنبعث منه على مدار الساعة، وكذا مخاطر الفضلات التي يتم تفريغها ليس بعيدا عنه، وقد وعدت السلطات في وقت سابق أن تحول هذا المذبح إلى مكان خارج البلدية وبعيدا عن التجمعات السكنية، إلا أنه وبعد سنوات من الزمن بقي هذا المذبح كما هو عليه، ولكن مع استلام العيادة متعددة الخدمات هذه ونظرا لخطورة مخلفات المذبح على صحة المرضى الذين يقصدونها، جدد ممثلو المجتمع المدني مطالبهم لدى السلطات، خاصة وأن ممثلي مديرية الصحة والسكان لولاية تيزي وزو كانوا قد وعدوا حين افتتاح هذه العيادة بالتدخل من أجل تحويل هذا المذبح لعدم تماشيه مع مؤسسة صحية، لكنه ولحد كتابة هذه الأسطر يبقى المرفقان متجاورين.