عبّر التجمّع الوطني الديمقراطي عن ارتياحه (الكبير) للظروف التي جرت فيها عملية الاقتراع الرئاسي، والتي تميّزت بالشفافية والنزاهة مثمنا في نفس الوقت الوعي (الكبير) الذي اتّسم به الشعب الجزائري من خلال تعامله مع هذا الاستحقاق السياسي الهام بمسؤولية ووعي (كبيرين). أوضح التجمّع الوطني الديمقراطي في بيان له أن الشعب الجزائري من خلال هذا التعامل (وضع بذلك الجزائر فوق كلّ اعتبار) وفوّت (الفرصة على المتربّصين به والداعين إلى نشر الفوضى وإفساد العرس الديمقراطي). واعتبر التجمّع أن هذا الموعد الانتخابي كان بمثابة (امتحان للممارسة الديمقراطية في ظلّ تحدّيات ورهانات تقتضي تلاحم كلّ القوى السياسية مهما اختلفت رؤاها وتصوّراتها لأن الأمر يتعلّق بالاستقرار والانسجام الوطني). كما هنّأ التجمّع الوطني الديمقراطي الشعب الجزائري على هذا (الانتصار الذي يعزّز المسار الديمقراطي) الذي يؤكّد (أن لا سيادة فوق الشعب ولا بديل عن احترام ارادته). وانتهز التجمّع الوطني الديمقراطي فرصة الإعلان عن النتائج الأوّلية للانتخابات الرئاسية ليتقدّم ب (أسمى عبارات التقدير لكلّ الأطراف والفعاليات السياسية والإعلامية التي ساهمت في إنجاح العملية الانتخابية وهذا الاقتراع) الذي نعته ب (التاريخي). من جهة أخرى، ثمّن التجمّع ما وصفه ب (التجنيد القوي) الذي قام به مناضلوه ومناضلاته في مختلف جهات الوطن و(إسهامهم الكبير في إنجاح هذه الوثبة النوعية في حياة الأمّة وتجديدهم موقفهم الثابت اتجاه رجل المصالحة الوطنية والتنمية والاستقرار). ومن جانب آخر، أكّد رئيس مجلس الأمّة عبد القادر بن صالح عقب صدور نتائج الانتخابات الرئاسية أن الشعب الجزائري (خرج منتصرا) من هذا الاستحقاق و(اجتاز بإراداته السيّدة موعدا حاسما ورهانا كبيرا). وفي رسالة تهنئة وجّهها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة رئاسية جديدة قال السيّد بن صالح إنه (يحقّ للجزائر أن تبتهج وللشعب الجزائري أن يرنو واثقا مطمئنّا إلى المستقبل لأنه اجتاز بإرادته السيّدة موعدا حاسما ورهانا كبيرا وخرج منتصرا بوعي وطني بدّد نوايا بثّ القتامة وزرع اليأس وأحبط وهو مدرك لحقائق حاضره ويقظا لتحدّيات الغد الدسائس والمناورات). واعتبر رئيس مجلس الأمّة أن يوم 17 أفريل 2014 (ستحفظه الذاكرة الوطنية في سجِّل انتصارات الأمّة)، وأن (ما كان ذلك ليكون لولا فضل من اللّه سبحانه وتعالى وما تحقّق لبلدنا العزيز تحت قيادتكم السديدة منذ أن بوّأكم الشعب الجزائري موقعكم السامي)، وقال أيضا إنه (ليس لكائن من كان أن يقفز على الإنجازات والمكاسب الوطنية الواضحة والجلية وليس لكائن من كان أن يتجاهل الحظوة التي تخصّكم بها أغلبية الشعب الجزائري ووجدت ترجمتها ومصداقيتها في مواعيد الانتخابات الرئاسية منذ 1999). وتقدّم السيّد بن صالح باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الأمّة ب (أخلص التهاني وأصدق مشاعر التبريك) وهنّأ الشعب الجزائري الكريم على نجاحه في اجتياز ما أسماه (استحقاقا وطنيا هامّا).