دعم التدخّل الأوّلي لإنقاذ ما تحت الردوم في الكوارث الطبيعية أعطى المدير العام للحماية المدنية تعليمات صارمة لمدراء الحماية المدنية للولايات من أجل استحداث لأوّل مرّة في الجزائر فِرق سينوتقنية متكوّنة من فِرق الكلاب المدرّبة وإلحاقها بفِرق الدعم للتدخّل الأوّلي المختصّة في الإنقاذ تحت الردوم خلال الزلازل والفيضانات المنتشرة عبر كامل ولايات الوطن المهددّة بالخطر الزلزالي. حسب بيان خلية الاتّصال بالمديرية العامّة للحماية، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، فقد أعطى المدير العام للحماية المدنية تعليمات لمدراء الحماية المدنية للولايات من أجل استحداث فِرق سينوتقنية، أي فِرق الكلاب المدرّبة وإلحاقها بفرق الدعم للتدخّل الأوّلي المختصّة في الإنقاذ تحت الردوم المنتشرة عبر كامل ولايات الوطن المهدّدة بالخطر الزلزالي. وأضاف البيان أن هذه التجربة تعتبر التعبئة لفِرق الكلاب المدرّبة للوحدة الوطنية للتدخّل والتدريب بالحميز ومستغانم، وكذلك قسنطينة، مثالا حيّا على مدى نجاعتها في حالات الكوارث التي شهدتها مختلف مناطق الوطن، وأضاف أن إدراج هذه الفِرق السينوتقنية سيساعد الوحدات العملية على ربح الوقت والفعالية في تسيير الأزمات الناجمة عن الكوارث في حال حدوثها وكيفية التعامل معها. وأكّد نفس المصدر أن الجهود التي تبذلها المديرية العامّة قصد توفير الظروف الملائمة لتطوير مديريات الحماية المدنية عبر جلّ ولايات الوطن وتمكينها من التكيّف مع التغيّرات التي شهدها المجتمع من خلال تطبيق المخطّطات والبرامج التنموية التي بادرت بها السلطات العمومية مكّنت القطاع من تحقيق أغلب الأهداف المسطّرة والمتعلّقة بشكل خاص بالانشغالات المتّصلة بالسرعة والنّجاعة التي يقتضيها التكفّل بالنشاط العملي، مع الأخذ بعين الاعتبار مجمل الخصائص المميّزة لكلّ جهة وطبيعة الأخطار المهيمنة عليها ودرجة خطورتها وتكرارها والسعة التي يمكن أن تبتلعها. وأردف البيان أنه بفضل المخطّط الولائي لتحليل وتغطية الأخطار المنجز من طرف فِرق متعدّدة المهام على مستوى غالبية الولايات تمّ توزيع هذه الجهود بشكل عقلاني من أجل تغطية احتياجات كلّ الوحدات العملية تقريبا في المجالين البشري والمادي، فضلا عن إخضاع اختيار موقعها للمتطلّبات الناتجة عن تفاعل مجمل المعلومات الثابتة والمتغيّرة التي يتضمّنها كلّ مخطّط. وذكر البيان أن إنشاء فِرق متخصّصة لا يخضع إلاّ للانشغالات المتعلّقة بسرعة ونجاعة التكفّل بالنشاط العملي فحسب، بل يستجيب كذلك لإرادة ضمان تسيير أفضل للأخطار الخاصّة التي تتعرّض لها كلّ ناحية أو منطقة.