اهتزّ أمس الأوّل سكان الحي القصديري (بلقاسم الشريف) ببلدية حمّادي غرب ولاية بومرداس، على وقع مأساة راح ضحيتها شقيقان بعد أن اِلتهمتهما النيران داخل بيتهما القصديري أثناء غياب ولديهما، إذ ورغم محاولة شقيقتهما الكبرى إنقاذهما إلاّ أن ألسنة النيران كانت أسرع، كما أدّت إلى إتلاف جميع الأثاث الذي كان في المنزل. شبّ أمس الأوّل حريق مهول في أحد البيوت القصديرية بحمّادي أدّى إلى مصرع طفلين من عائلة واحدة ونجاة شقيقتهما الكبرى بأعجوبة. وحسب مصادر محلّية فإن الحادثة التي راح ضحيتها الأخوان (ياسمين) 07 سنوات و(يوسف) 05 سنوات وألمّت بعائلة (ب.خ) القاطنة بالحي القصديري على مستوى حي (بلقاسم الشريف) ببلدية حمّادي جاءت بعد مغادرة ربّة المنزل لمنزلها في ساعة مبكّرة من صبيحة السبت الفارط باتجاه منطقة الحرّاش لجلب وثائق إدارية بعد أن توجّه والدهم إلى مقرّ عمله، تاركة 03 من أولادها في المنزل، ولحسن الحظّ أن ابنها الرّابع وهو رضيع كانت والدته قد تركته عند جارتها. وفي لحظة شبّ حريق داخل البيت القصديري دفع الأخت الكبرى التي لا يتعدّى عمرها 13 سنة، إلى تحويل أخويها الطفلة (ياسمين) من مواليد 15 جويلية 2007 و(يوسف) من مواليد 05 أكتوبر 2009، إلى غرفة مجاورة وأوصدت الباب خلفهم، في نيّتها حمايتهم من الحريق، إلاّ أن الدخان الكثيف أدّى في بادئ الأمر إلى اختناقهما، ثمّ احتراق جزء من أطرافهما بعد أن بلغت السنة اللّهب إلى الغرفة التي كانا بداخلها، تسبّب في وفاتهما فور ذلك، في حين نجت الأخت الكبرى بأعجوبة. كما تسبّب الحريق في إتلاف جميع أثاث المنزل رغم محاولات الجيران لإخماد النيران ثمّ تدخّل مصالح الحماية المدنية، كما تدخّلت مصالح الدرك الوطني وفتحت تحقيقت في القضية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق الذي يرجّح أن يكون بفعل شرارة كهربائية.