برمجت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف عصابة مختصة في تزوير الطوابع الوطنية تضم 08 متهمين من بينهم امرأة وجهت لهم جناية تكوين جمعية أشرار والتزوير في طوابع وطنية واستعمالها وجنحة طرح طوابع ضريبية مزورة للبيع مع علمهم بذلك على خلفية قيامهم بطرح قرابة 50 الف طابع جبائي مزور للبيع بقيمة 22 مليار سنتيم تضررت منها الدولة. وقد انطلق التحقيق في القضية من طرف قاضي التحقيق بالغرفة الخامسة بسيدي امحمد بناء على معلومات وردت لمصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر شهر مارس من سنة 2013 مفادها أن هناك شبكة دولية تمتهن تزوير الطوابع الجبائية، أين تم توقيف أحدهم، هذا الأخير كشف عن باقي الأفراد من بينهم امرأة، ألقي القبض عليها على مستوى بلدية الدار البيضاء، ضبط بحوزتها 1800 طابع جبائي، كما استرجعت ذات المصالح 46 ألف طابع جبائي مزور من فئة 500 دج، كانوا يقتنونها ب350 دج ويبيعونها في الأكشاك ب500دج. ومواصلة للتحريات تبين ان هناك رعية صينية من كان يتكفل بتزوير الطوابع من فئة 500 دج بالصين ويقوم باحضارها إلى الجزائر، ويتم ادخالها بطريقة مشبوهة ليتم طرحها للتداول بأسعار رمزية، وقد تورط في القضية أصحاب أكشاك اقتنوا الطوابع بمبلغ 350 دج، كما تمكنت ذات المصالح من توقيف الممول الرئيس لهذه الطوابع وحوزته 600 طابع جبائي مزور، واسترجاع حوالي 46 ألف طابع جبائي مزور من منزل المتهم الكائن بمنطقة برج الكيفان والذي كشف بدوره عن الشخص المدبر لهذه العملية وهو من جنسية جزائرية وحامل لشهادة جامعية ليتم ايقافه في نفس اليوم، وأوضح نفس المصدر أن الشخص المدبر لهذه العملية كان قد استفاد من قروض في اطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لاقتناء اجهزة للطباعة إلا انه قام باعادة بيعها واستغل اموالها في عملية تزوير هذه الطوابع، وقد تورط في هذه العملية ايضا خمسة اشخاص آخرين من مالكي أكشاك متعددة الخدمات قاموا بشراء هذه الطوابع بسعر350 دج وإعادة بيعها بثمنها الحقيقي، والتي اعترفت بتزوير 50 ألف طابع جبائي من فئة 500 دج، وطرحها في السوق السوداء مما مكن المشتبه فيهم من جمع أموال طائلة من خلال تجارتهم المشبوهة في الطوابع. وتوصلت التحريات إلى أن العصابة كانت بصدد شراء آلة خاصة بالتزوير، للقيام بعملية التزوير داخل الوطن، بعدما استغل المتهم الشاب المتخرج حديثا من جامعة الجزائر القرض المالي الذي استفاد منه خلال مشروع تدعيم الشباب لشراء آلات طباعة.